للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عطاء، واحتج بصنيع عائشة وصنيعها شبيه بهذا المنقول عن عمر، قال الفاكهاني: ويذكر عن ابن عيينة أن أول من فرق بين الرجال والنساء في الطواف خالد بن عبد الله القسري، وهذا إن ثبت فلعله منع ذلك وقتًا، ثم تركه فإنه كان أمير مكة في زمن عبد الملك بن مروان، وذلك قبل ابن هشام بمدة طويلة.

وقوله: "كيف تمنعهن؟ " معناه أخبرني ابن جريج بزمان المنع قائلًا فيه: كيف تمنعهن؟

وقوله: "وقد طاف نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- مع الرجال"، أي: غير مختلطات بهم.

وقوله: "بعد الحجاب" في رواية المستملي أبعد بإثبات همزة الاستفهام وكذا هو للفاكهاني.

وقوله: "إي لعمري" هو بكسر الهمزة بمعنى نعم.

وقوله: "لقد أدركته بعد الحجاب" ذكر عطاء هذا لرفع توهم من يتوهم أنه حمل ذلك عن غيره، ودل على أنه رأى ذلك منهن، والمراد بالحجاب نزول آية الحجاب، وهي قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ}، وكان ذلك في تزويج النبي -صلى الله عليه وسلم- بزينب بنت جحش، ولم يدرك ذلك عطاء قطعًا.

وقوله: "يخالطن" في رواية المستملي: يخالطهن في الموضعين والرجال بالرفع على الفاعلية.

وقوله: "حجرة" بفتح المهملة وسكون الجيم بعدها راء، أي: ناحية، قال القزاز: هو مأخوذ من قولهم: نزل فلان حجرة من الناس، أي: معتزلًا، وفي رواية الكشميهني: حجره بالزاي، وهي رواية عبدالرزاق، فإنه فسره في آخره، فقال: يعني محجوزاً بينها وبين الرجال بثوب، وأنكر ابن قرقول حجرة بضم أوله وبالراء، وليس بمنكر، فقد حكاه ابن عديس، وابن سيده، فقالا: يقال: قعد حجرة بالفتح والضم، أي: ناحية.

وقوله: "فقالت امرأة يحتمل أنها دقرة" بكسر الدال، ويأتي تعريفها في السند.

وقوله: "انطلقي عنك"، أي: عن جهة نفسك.

وقوله: "يخرجن" زاد الفاكهاني، وكن يخرجن.

وقوله: "متنكرات" في رواية عبد الرزاق مستترات، واستنبط منه الداوودي جواز النقاب للنساء في الطواف، وهو في غاية البعد، قلت: ليس ببعيد لأن التنكر لا يمكن إلا بتغطية

<<  <  ج: ص:  >  >>