للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حين يضعوا، وتوجيهه ظاهر.

وقوله: "ثم إنهما لا تحلان"، أي: سواء كان إحرامهما بالحج وحده وبالقران خلافًا لمن قال: إن من حج مفردًا فطاف حل بذلك، كما مرَّ عن ابن عباس.

وقوله: "أمي" يعني أسماء، وخالته يعني عائشة، قال الداودي: ما ذكر من حج عثمان هو من كلام عروة، وما قبله من كلام عائشة، وقال أبو عبد الملك: منتهى حديث عائشة عند قوله: ثم لم تكن عمرة، ومن قوله: ثم حج أبو بكر، الخ من كلام عروة، فعلى هذا يكون بعض هذا منقطعًا؛ لأن عروة لم يدرك أبا بكر ولا عمر، نعم أدرك عثمان وعلي، قول الدراوردي: يكون الجميع متصلًا، وهو الأظهر، وقد مرَّ الكلام على هذا الحديث مستوفى في باب من طاف بالبيت إذا قدم.

[رجاله ستة]

وفيه ذكر أبي بكر وعمر وابنه عبد الله والزبير وأسماء وعثمان ومعاوية وقد مرَّ الجميع:

مرَّ أحمد بن عيسى في الرابع والسبعين من استقبال القبلة، ومرَّ ابن وهب ومعاوية في الثالث عشر من العلم، ومرَّ عثمان في أثر بعد الخامس منه، ومرَّ الزبير في الثامن والأربعين منه، ومرت أسماء في الثامن والعشرين منه، ومرَّ عمرو بن الحارث في السابع والستين من الوضوء، ومرَّ أبو بكر في باب من لم يتوضأ من لحم الشاة بعد الحادي والسبعين منه، ومرَّ محمد بن عبد الرحمن في الثامن والثلاثين من الغسل، ومرَّ عروة وعائشة في الثاني من بدء الوحي، ومرَّ عمر في الأول منه، ومرَّ ابن عمر في أول الإيمان قبل ذكر حديث منه.

فهذه ثلاثة عشر رجلًا مرَّ تعريفهم ولله الحمد.

ثم قال المصنف:

<<  <  ج: ص:  >  >>