للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن يونس عن ابن شهاب حنينًا، أي شهدنا حنينًا.

قال (ح) في آخر الكلام على ذلك: فظهر من هذا أن المراد المتابعة أعم (٧٧١).

قوله في حديث أنس: أنّه نظر إلى النَّاس يوم الجمعة فرأى طيالسة فقال: كأنّهم السّاعة يهود خيبر.

قال (ح): لعلّ يهود خيبر كانوا يكثرون لبسن الطيالسة، وكان غيرهم من النَّاس الذين شاهدهم أنس بخلاف ذلك، فلما قدم أنس البصرة رآهم يكثرون من لبس الطيالسة فشبههم، ولا يلزم من هذا كراهية لبس الطيلسان، وقيل: المراد بالطيالسة الأكسية، وقيل: وإنّما أنكر ألوأنها، لأنّها كانت صفراء (٧٧٢).

قال (ع): لا نسلم، فإذا لم تكره فما فائدة التشبيه، ومن الذين قال من العلماء إنّما أنكر ألوانها، قال إنَّ ألوانها كانت صفراء، وقد جاء أنّه كان للنَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلم - مُلَاءَةٌ صفراء (٧٧٣).

قلت: أجاب عن ذلك (ح) فحذفه (ع) ترويحًا لاعتراضه.


(٧٧١) فتح البارى (٧/ ٤٧٣).
وسقط من النسخ الثلاث اعتراض العيني وهو قوله في العمدة (١٧/ ٢٤٠).
لا نسلم ذلك، لأنّ ابن المبارك تابع شبيبًا في لفظ حنين، وصالح بن كيسان تابع ابن المبارك، والظاهر أن المتابعة أعم من أن تكون في لفظ حنين وفي غيره من المتن والإسناد، ولا يلزم من عدم ذكر لفظ حنين في رواية البخاريّ في تاريخه أن لا يكون المراد من قوله ممّن شهد مع النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - شهوده في حنين، لاحتمال طي بعض الرواة ذكره.
(٧٧٢) فتح الباري (٧/ ٤٧٦)
(٧٧٣) عمدة القاري (١٧/ ٢٤٢ - ٢٤٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>