للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - قال ابن عُزيز (ت:٣٣٠): أمَّة على ثمانيةِ أوجهٍ: أُمَّة؛ جماعة؛ كقوله جَلَّ ثناؤه: {أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ} [القصص: ٢٣].

وأُمَّة: أتباعُ الأنبياءِ عليهم السلام؛ كما تقولُ: نحنُ منْ أُمَّة محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم.

وأُمَّة: رجلٌ جامعٌ للخيرِ يُقتدَى به؛ كقولِه جل ثناؤه: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ} [النحل: ١٢٠].

وأُمَّة: دِينٌ ومِلَّةٌ؛ كقوله: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ} [الزخرف: ٤٣]، أي: على مِلَّةٍ.

وأُمَّة: حينٌ وزمانٌ؛ كقولِه عزّ وجل: {إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ} [هود: ١١]، وقوله: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} [يوسف: ٥٤]؛ أي: بعدَ حينٍ.

ومن قرأ: «بعد أمْه» (١) و «أمَهٍ» (٢)؛ أي: بعد نسيانٍ ....» (٣).

٢ - وقال: {جَبَّارِينَ} [المائدة: ٢٢]: أقوياء، عظام الأجسام، والجبَّارُ القهارُ. والجبَّارُ: المتسلطُ. والجبَّارُ: المتكبِّرُ؛ كقوله تعالى: {وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا} [مريم: ٣٢]. والجبَّارُ: القتَّالُ؛ كقوله تعالى: {وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ} [الشعراء: ١٣٠]؛ أي: قتَّالين» (٤).


= جنب: ١٦٩، جنة: ١٧٣، حجر: ١٨٤، خلاف: ١٩٠، خلال: ١٩٠، دين: ١٩٧، الرجز: ٢٠٩ - ٢١٠، الزوج: ٢١٣، السلام: ٢١٨، الصلاة: ٢٣٩، العفو: ٢٦٠ - ٢٦١).
(١) قرأ بسكون الميم، بعده هاء (أمْهٍ)، مجاهد وشُبيل بن عَزْرَةَ، ينظر: تفسير ابن عطية، ط: قطر (٧:٥٢٣).
(٢) قرأ بفتح الميم، بعدها هاء (أمَهٍ)، ابن عباس وابن عمر بخلاف عنه وعكرمة مجاهد بخلاف عنهما والضحاك وأبو رجاء وقتادة وشُبيل بن عزرة الضبعي وربيعة بن عمرو وزيد بن علي، ينظر: المحتسب (١:٣٤٤).
(٣) غريب القرآن (ص:١٢٢ - ١٢٣). ويلاحظ أنَّ بعض الوجوه التي ذكرها لم يورد عليها شاهداً قرآنياً، كما يلاحظ أنَّ كلمة أمة، أشهر ألفاظ الوجوه والنظائر، لذا يبين كثير من اللغويين والمفسرين معانيها في القرآن.
(٤) غريب القرآن (ص:١٦٦).

<<  <   >  >>