مثاله: دلالة صيغة «اِفعل» على الوجوب و «لا تفعل» على التحريم، وكون «كل وأخواتها» للعموم، وما أشبه ذلك مما ذكر السائل أنه من اللغة، ولو فتشت كتب اللغة لم تجد فيها شفاءً في ذلك، ولا تعرُّضاً لما ذكره الأصوليون، وكذلك كتب النحو، لو طلبت معنى الاستثناء، وأن الإخراج، هل هو قبل الحكم أو بعد الحكم؟ ونحو ذلك من الدقائق التي تعرَّض لها الأصوليون، وأخذوها باستقراء خاصٍّ من كلام العرب، وأدلة خاصة لا تقتضيها صناعة النَّحو، فهذا ونحوه مما تكفَّل به أصول الفقه ...». الإبهاج شرح المنهاج، للسبكي، تحقيق د. شعبان محمد إسماعيل (١:٧ - ٨)، نشر مكتبة الكليات الأزهرية، ط١، ١٤٠١ - ١٩٨١.