للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فيها تصاوير) المراد من التصاوير هنا التماثيل.

(إن أولئك) بكسر الكاف، ويجوز فتحها.

(بنوا على قبره مسجدًا) معبد النصارى يسمى بيعة بكسر الباء وكنيسة، فالتعبير عنه بمسجد أي مكان سجود، وليس المراد المسجد المعروف للمسلمين.

(وصوروا فيه تلك الصور) وفي رواية "تيك الصور"، والكاف فيها الكسر والفتح.

(أولئك شرار الخلق) الشرار بكسر الشين جمع الشر كالخيار جمع الخير والبحار جمع البحر، وأما الأشرار فقيل واحدها شر أيضًا، وقيل شرير كيتيم وأيتام.

(ذكرن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كنيسة) قال النووي: هكذا ضبطناه "ذكرن" بالنون، وفي بعض الأصول "ذكرت بالتاء، والأول أشهر، وهو جائز على تلك اللغة القليلة لغة أكلوني البراغيت، ومنها "يتعاقبون فيكم ملائكة" اهـ.

(لعن اللَّه اليهود والنصارى. اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) "اتخذوا" جملة مستأنفة على سبيل البيان لموجب اللعن: كأن سائلاً سأل: ما سبب لعنهم؟ فأجيب "اتخذوا" وقد استشكل ذكر النصارى في الحديث مع أنهم ليس لهم نبي بين عيسى والرسول صلى الله عليه وسلم غير عيسى عليه السلام وليس له قبر، وأجيب عنه بأنه كان فيهم أنبياء لكنهم غير مرسلين كالحواريين ومريم في قول، وكالثلاثة الذين أرسلوا إلى إنطاكية وجاء ذكرهم في سورة يس {إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما ... } [يس: ١٤] الآية. على أن الرواية الأولى وفيها "إذا كان فيهم الرجل الصالح" والثامنة وفيها "اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم" ترفع الإشكال، وتحمل هذه الرواية عليهما.

(غير أنه خشي أن يتخذ مسجدًا) قال النووي: ضبطناه "خشي" بضم الخاء وفتحها، وهما صحيحان.

(قاتل اللَّه اليهود) أي قتلهم، فهو دعاء بالقتل، و"فاعل" يأتي بمعنى فعل، ويقال: معناه لعنهم اللَّه، ويقال: عاداهم اللَّه، ويقال: القتال هنا عبارة عن الطرد والإبعاد عن الرحمة، فمؤداه ومؤدى اللعن واحد، وإنما خص اليهود هنا بالذكر بخلاف ما تقدم لأنهم أسسوا هذا الاتخاذ وابتدءوا به، فهم أظلم، أو لأنهم أشد غلوًا فيه.

(لما نزلت برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم) هكذا هو في أكثر الأصول "نزلت" بفتح الحروف الثلاثة، وبتاء التأنيث، أي لما حضرت الميتة والوفاة، ولم يسبق لها ذكر اعتمادًا على العهد الذهني. وفي بعض الروايات "نزل" قال النووي: ضبطناه بضم النون وكسر الزاي بالبناء للمجهول، وفي رواية لأبي ذر "نزل" بالبناء للمعلوم، فالفاعل محذوف اعتمادًا على العهد الذهني. أي الموت أو ملك الموت.

<<  <  ج: ص:  >  >>