للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صاحبه وهو إلى جنبه في الصلاة حتى نزلت وقوموا لله قانتين فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام.

١٠٢٢ - عن جابر رضي الله عنه أنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني لحاجة ثم أدركته وهو يسير. (قال قتيبة: يصلي) فسلمت عليه: فأشار إلي. فلما فرغ دعاني فقال "إنك سلمت آنفًا وأنا أصلي وهو موجه حينئذ قبل المشرق".

١٠٢٣ - عن جابر رضي الله عنه قال أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منطلق إلى بني المصطلق فأتيته وهو يصلي على بعيره فكلمته فقال لي بيده هكذا (وأومأ زهير بيده) ثم كلمته فقال لي هكذا (فأومأ زهير أيضًا بيده نحو الأرض) وأنا أسمعه يقرأ يومئ برأسه فلما فرغ قال: "ما فعلت في الذي أرسلتك له؟ فإنه لم يمنعني من أكلمك إلا أني كنت أصلي". قال زهير وأبو الزبير جالس مستقبل الكعبة. فقال بيده أبو الزبير إلى بني المصطلق. فقال بيده إلى غير الكعبة.

١٠٢٤ - عن جابر رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فبعثني في حاجة فرجعت وهو يصلي على راحلته ووجهه على غير القبلة فسلمت عليه فلم يرد علي فلما انصرف قال: "إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كنت أصلي".

١٠٢٥ - عن جابر رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة بمعنى حديث حماد.

-[المعنى العام]-

معاوية بن الحكم السلمي حديث عهد بإسلام، لا يعلم أن الكلام في الصلاة يبطلها، يصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم، فيسمع مصليًا يعطس، فيشمته وهو في الصلاة، ويقول له: يرحمك الله، ورأى الصحابة ينظرون إليه نظرة استنكار ودهشة، وظن معاوية في نفسه أنه لم يأت شيئًا ينكر، فنظر فيهم نظرة استغراب كذلك وقال: فقدتني أمي. ماذا فعلت؟ وماذا أنكرتم علي حتى نظرتم إلي هذه النظرات، وكان كلامه هذا أثناء الصلاة مثارًا آخر لزيادة الاستنكار فأخذوا يضربون أفخاذهم ببطن أكفهم ثم يقلبونها، فلما رأى معاوية أن الاستنكار يزداد سكت وأتم صلاته. فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم من

<<  <  ج: ص:  >  >>