للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(٢٣) باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده]

٦٥ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي المسلمين خير؟ قال "من سلم المسلمون من لسانه ويده".

٦٦ - عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".

٦٧ - عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله! أي الإسلام أفضل؟ قال "من سلم المسلمون من لسانه ويده".

٦٨ - حدثني بريد بن عبد الله بهذا الإسناد قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي المسلمين أفضل؟ فذكر مثله.

-[المعنى العام]-

دعا الإسلام في الحديث السابق، إلى شعبتين عظيمتين من شعب الإيمان فحقق بهما جانبا من أهم جوانبه، وركنا من أهم أركانه، وهو الركن الإيجابي أو ركن الفعل، وفي هذا الحديث الشريف يضع الإسلام الجانب الثاني والركن المهم المقابل وهو الركن السلبي، أو ركن الترك والكف، دعا في الحديث السابق إلى إطعام الطعام، وإفشاء السلام، ويدعو في هذا الحديث إلى كف الأذى وحجب الشرور والبوائق والإزعاج.

فهذا أبو موسى الأشعري، يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل خصال الإسلام، وعن أفضل المسلمين العاملين بأفضل الخصال، ليحرص على الفضيلة ويسعى نحو الكمال الديني، ويعمل جهده ليكون من خير المسلمين.

ويجيبه صلى الله عليه وسلم: خير المسلمين هو الذي يمسك لسانه عن طعن الناس، ويحفظ ما

<<  <  ج: ص:  >  >>