للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

-[المباحث العربية]-

(إلا أن يجيء من مغيبه) بفتح الميم وكسر الغين مصدر ميمي أو اسم مكان، أي إلا أن يجيء من غيابه وسفره، أو من مكان غيبته.

(يصلي سبحة الضحى قط) بضم السين وسكون الباء من التسبيح والمراد بها النافلة، وخصت بذلك لأن التسبيح الذي في الفريضة نافلة، فقيل لصلاة النافلة سبحة لأنها كالتسبيح في الفريضة.

و"قط" ظرف زمان مبني على الضم، بمعنى "أبدًا" ولا يستعمل إلا مع النفي.

(وإني لأسبحها) أي لأصليها، وفي رواية "وإني لأستحبها" من الاستحباب، والرواية تقتضي أن عائشة كانت تصلي الضحى، أما الثانية فلا يلزم من استحبابها لها أن تفعلها.

(وإن كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ليدع العمل) "إن" مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن والحال محذوف، واللام في خبرها "ليدع" هي الفارقة بينها وبين "إن" النافية.

(وهو يحب أن يعمل به) "يعمل" بفتح الياء، أي يعمله، قال النووي: ضبطناه بفتح الياء. اهـ. ويؤيده رواية "وهو يحب أن يعمله خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم".

(ما أخبرني أحد ... إلا أم هانئ) "أم هانئ" بدل من "أحد" قال النووي: وهو بهمزة بعد النون، كنيت باسمها هانئ. واسمها فاختة على المشهور، وقيل: هند. اهـ. وأم هانئ بنت أبي طالب شقيقة علي كرم الله وجهه.

(سألت وحرصت) قال النووي "حرصت" بفتح الراء على المشهور، وبه جاء القرآن، وفي لغة بكسرها. اهـ. قال الحافظ ابن حجر: وبين ابن ماجه في روايته وقت سؤال عبد الله بن الحارث عن ذلك، ولفظه "سألت في زمن عثمان".

(فلم أجد أحدًا يحدثني ذلك غير أم هانئ أخبرتني) "غير" بالنصب لأنها بدل من قوله "أحد" وفي رواية البخاري من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى "ما حدثنا أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى غير أم هانئ" فغير على هذا مرفوعة.

(عن أبي مرة مولى أم هانئ) في الرواية السابعة "عن أبي مرة مولى عقيل" بن أبي طالب. قال النووي: قال العلماء: هو مولى أم هانئ حقيقة ويضاف إلى عقيل مجازًا، للزومه إياه وانتمائه إليه، لكونه مولى أخته.

(تقول: ذهبت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره

<<  <  ج: ص:  >  >>