للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفيه، ويوضع على نغض كتفيه حتى يخرج من حلمة ثدييه يتزلزل. قال: فوضع القوم رءوسهم فما رأيت أحداً منهم رجع إليه شيئاً. قال: فأدبر واتبعته حتى جلس إلى سارية، فقلت: ما رأيت هؤلاء إلا كرهوا ما قلت لهم. قال: إن هؤلاء لا يعقلون شيئاً إن خليلي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم دعاني فأجبته فقال "أترى أحداً؟ " فنظرت ما علي من الشمس وأنا أظن أنه يبعثني في حاجة له. فقلت أراه. فقال "ما يسرني أن لي مثله ذهباً أنفقه كله إلا ثلاثة دنانير" ثم هؤلاء يجمعون الدنيا لا يعقلون شيئاً. قال: قلت ما لك ولإخوتك من قريش لا تعتريهم وتصيب منهم. قال: لا وربك لا أسألهم عن دنيا ولا أستفتيهم عن دين حتى ألحق بالله ورسوله.

٢٠٠٥ - عن الأحنف بن قيس قال كنت في نفر من قريش، فمر أبو ذر وهو يقول بشر الكانزين بكي في ظهورهم يخرج من جنوبهم وبكي من قبل أقفائهم يخرج من جباههم. قال: ثم تنحى فقعد. قال: قلت من هذا؟ قالوا هذا أبو ذر. قال: فقمت إليه فقلت ما شيء سمعتك تقول قبيل؟ قال ما قلت إلا شيئاً قد سمعته من نبيهم صلى الله عليه وسلم. قال: قلت ما تقول في هذا العطاء؟ قال خذه فإن فيه اليوم معونة فإذا كان ثمناً لدينك فدعه.

-[المعنى العام]-

وعيد ترتعد منه الفرائص، وتقشعر منه الأبدان، ويشيب لهوله الولدان ذلك لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

{اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد} [الحديد: ٢٠] لكنها: {كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور} [الحديد: ٢٠].

لماذا نجمع الأموال والثروات؟ وفيم ننفقها؟ وما نتيجتها؟ وما نهايتها؟ وما جزاؤنا عليها؟ .

أسئلة يعلم جوابها كل الناس، لكنهم لا يعملون بما يعلمون: {يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون} [الروم: ٧].

يعلمون أنه: "ليس لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأبقيت".

<<  <  ج: ص:  >  >>