للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكره بقبيح الكلام وفي الرواية الثانية "ودعت على من صنع ذلك" زاد البزار "فلم يردوا عليها شيئا".

(فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته رفع صوته ثم دعا عليهم) يحتمل أن المعنى رفع صوته بالدعاء عليهم لكن روايات أخرى تدل على أنه صلى الله عليه وسلم رفع صوته بكلام آخر قبل الدعاء عليهم فعند البزار "رفع رأسه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد. اللهم .. " قال الحافظ ابن حجر: والتعبير بثم يشعر بمهلة بين الرفع والدعاء وروايتنا صريحة في أن الكلام والدعاء عليهم كان خارج الصلاة لكنه رفع وهو مستقبل الكعبة كما ثبت في الرواية الثالثة.

(ثم دعا عليهم ثم قال: اللهم عليك بقريش) العطف تفسيري فالدعاء عليهم هو قوله: اللهم عليك بقريش وفيها مضاف محذوف أي عليك بإهلاك قريش والمراد الكفار منهم أو من سمي منهم فهو عام أريد به الخصوص و"عليك" اسم فعل بمعنى التزم أو الزم.

وفي الرواية الثانية "اللهم عليك الملأ من قريش" أي هذه الجماعة من قريش.

(ثلاث مرات) في بعض روايات الصحيح "اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش" مكررة لفظا لا عددا وهو المراد الذي وقع.

(فلما سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك وخافوا دعوته) في رواية البخاري "فشق عليهم إذ دعا عليهم وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة" أي وكانوا يعتقدون أن الدعوة في مكة وفي الحرم مستجابة ويمكن أن يكون ذلك مما بقي عندهم من شريعة إبراهيم عليه السلام.

(ثم قال: اللهم عليك بأبي جهل بن هشام) أي التزم بإهلاك أبي جهل وفي رواية "اللهم عليك بعمرو بن هشام وهو اسم أبي جهل فلعله سماه وكناه معا.

(وعتبة بن ربيعة) في رواية البخاري "وعليك بعتبة بن ربيعة"

(والوليد بن عقبة) هكذا الرواية هنا "عقبة" بالقاف وهي وهم قديم نبه عليه ابن سفيان الراوي عن مسلم قال أبو إسحق في آخر الرواية: الوليد بن عقبة غلط في هذا الحديث.

ورواها البخاري على الصواب "بن عتبة" بالتاء وكذا في ملحق الرواية الثانية والوليد هذا هو ابن عتبة بن ربيعة المدعو عليه قال النووي: قال العلماء: الوليد بن عقبة بالقاف هو ابن أبي معيط ولم يكن ذلك الوقت موجودا أو كان طفلا صغيرا جدا فقد أتى به النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وهو قد ناهز الاحتلام ليمسح على رأسه.

(وأمية بن خلف) كذا ذكر في الرواية الأولى والثالثة بدون شك وهو الصحيح وفي الرواية الثانية "أمية بن خلف أو أبي بن خلف" الشك من شعبة الراوي عن أبي إسحق الراوي عن عمرو بن ميمون الراوي عن عبد الله بن مسعود والصحيح أمية فقد أطبق

<<  <  ج: ص:  >  >>