للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن عمر - جالسا معه - يفتح خوخه له، إذا هم بحية" وفي ملحق الرواية التاسعة "أن أبا لبابة مر بابن عمر، وهو عند الأطم" بضم الهمزة والطاء، وهو القصر، وجمعه أطام، كعنق وأعناق "الذي عند دار عمر بن الخطاب، يرصد حية" أي يرقبها ويبحث عنها، بواسطة الغلمة، ليقتلها.

(كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار، وقد أنزلت عليه "والمرسلات عرفا") في رواية البخاري "بينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار بمنى، إذ نزل عليه "والمرسلات" وفي رواية "كان ذلك ليلة عرفة، قال الحافظ ابن حجر "بمنى" أصح مما أخرجه الطبراني في الأوسط "على حراء".

وقوله تعالى {والمرسلات عرفا} قيل في تفسيره أن الله تعالى يقسم بمن اختاره من الملائكة عليهم السلام، يقسم بطوائف الملائكة، التي يرسلها إلى الخلق للأمر بالمعروف وتحويلهم من الظلمات إلى النور، وجواب القسم {إنما توعدون لواقع}

(فنحن نأخذها من فيه رطبة) أي لم يجف ريقه منها وفي رواية للبخاري "فتلقيناها من فيه، وإن فاه لرطب بها" وفي رواية له "وإنا لنتلقاها من فيه" وفي رواية أخرى له "وإنه ليتلوها، وإني لأتلقاها من فيه".

(إذ خرجت علينا حية) في رواية للبخاري "إذ وثبت علينا حية".

(فابتدرناها لنقتلها، فسبقتنا) أي تسابقنا أينا يدركها؟ فسبقتنا كلنا، وفي رواية للبخاري "فابتدرناها فذهبت".

(وقاها الله شركم، كما وقاكم شرها) أي إن الله سلمها منكم، كما سلمكم منها.

(أمر محرما بقتل حية بمنى) هذا مأخوذ من الرواية العاشرة، فقد كانوا محرمين بالحج، وأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلها.

(فسمعت تحريكا في عراجين) بفتح العين، جمع عرجون بضمها، وهو الفروع التي تحمل تمر النخل.

(فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار) أي فلما انصرف وانتهى من الصلاة، والبيت في الأصل ما يبيت فيه الآدمي، والدار تجمع المباني والساحة، وكأن دارهم كانت فسيحة، تتكون من بيوت لأفراد الأسرة.

(فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق) أي إلى حفر الخندق.

(فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار) "أنصاف النهار" بفتح الهمزة منتصفه، وكأنه وقت لآخر النصف الأول وأول النصف الثاني، فجمعه لذلك، ويحتمل أن يكون جمعه لتعدده بحسب تعدد الأيام.

(فيرجع إلى أهله) أي إلى زوجته، ليطالع حالها، ويقضي حاجتها، ويؤنسها في وحشتها فقد كانت عروسا.

(خذ عليك سلاحك، فإني أخشى عليك قريظة، فأخذ الرجل سلاحه، ثم رجع) كانت

<<  <  ج: ص:  >  >>