للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(٦٩٩) باب النهي عن السباب]

٥٧٣٤ - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم"

-[المعنى العام]-

يقول صلى الله عليه وسلم "المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان" ويقول "سباب المسلم فسوق" ويقول "لا يرمي رجل رجلا بالفسوق إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك"

ويقول أنس رضي الله عنه "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا لعانا ولا سبابا"

والسب مفتاح الشر وباب الفحش من القول والمؤمن ينبغي أن يصون لسانه عن التلوث بألفاظ السباب

وأن يكفه عن لعن الناس بل عن لعن الدواب هذا أقل ما يجب عليه إن لم يستطع أن يرطب لسانه بذكر الله وبالثناء بالخير على الناس عملا بقوله صلى الله عليه وسلم "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت"

المباحث العربية

(المستبان ما قالا فعلى البادئ) أي كل ما قاله المستبان إثمه على البادئ قال النووي معناه أن إثم السباب الواقع من اثنين مختص بالبادئ منهما كله اهـ

(ما لم يعتد المظلوم) أي ما لم يتجاوز المظلوم قدر حقه فيقول للبادئ أكثر مما قاله له والسباب بكسر السين وتخفيف الباء هو الشتم وهو نسبة الإنسان إلى عيب ما

-[فقه الحديث]-

قال النووي في هذا الحديث جواز الانتصار ولا خلاف في جوازه وقد تظاهرت عليه دلائل الكتاب والسنة قال الله تعالى {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل} [الشورى ٤١]

<<  <  ج: ص:  >  >>