للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخامس: التحديث (١) مع العرض (٢) عند العراقيين والشاميين، لأن القراءاة والسماع أضبط من الإجازة (٣)، كعبيد الله (٤)، مع ابن أبي ذئب (٥) عن الزهري (٦). وقال الحجازيون: سفيان، بشرط الضبط (٧).

السادس: القراءة (٨)، أو السماع (٩)، ...................................................


(١) التحديث: هو أعلى مراتب تحمل الرواية، لأنه أبعد عن الخطأ والسهو، وطريقته أن يسمع الحديث من لفظ الشيخ، وقيل: قراءة التلميد على الشيخ أقوى.
انظر تفصيل ذلك في: فتح المغيث للسخاوي ٢/ ١٦ - ٢٣ وفي تدريب الراوي ٢/ ١٤ - ١٥، وانظر: إرشاد الفحول ص ٦١.
(٢) العرض: المرتبة الثانية في تحمل الرواية، وهو بعد التحديث وطريقته أن يقرأ التلميذ والشيخ يسمع.
انظر: فتح المغيث ٢/ ٢٤ - ٢٦. ويسمى القراءة أيضًا عند بعضهم. انظر: إرشاد الفحول ص ٦٢.
(٣) الإجازة: هي إحدى طرق تحمل الرواية، وصورتها أن يقول الشيخ لتلميذه: أجزت لك أن تروي عني هذا الحديث بعينه أو هذا الكتاب، أو هذه الكتب. والأكثر على جواز الرواية بها، ومنعها جماعة.
انظر: فتح المغيث للسخاوي ٢/ ٥٧ - ٩٨، أنواع الإجازات وما قيل فيها فقد توسع، وإرشاد الفحول ص ٦٣.
(٤) عبيد الله بن عمر حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - القرشي العدوي العمري، أبو عثمان المدني، ثقة ثبت، من الخامسة، مات سنة بضع وأربعين ومائة.
انظر: التقريب ص ٢٢٦٨، وتهذيب الكمال للمزي ٢/ ٨٨٥.
(٥) هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب القرشي العامري، أبو الحارث المدنى، ثقة فقيه فاضل، من السابعة، مات سنة ثمان وخمسين ومائة. التقريب ص ٣٠٨.
(٦) قال الحازمي في الاعتبار ص ١٢ - ١٣: قدم بعضهم عبيد الله بن عمر في الزهري على ابن أبي ذئب، لأن سماع عبيد الله تحديث، وسماع ابن أبي ذئب عرض، وهذا مذهب أهل العراق والبصريين والشاميين وأكثر المحدثين. وأمّا مالك وأكثر أهل الحجاز ذهبوا إلى أنه لا فارق بين العرض والقراءة، وإليه مال الشافعي أيضًا.
وانظر: الإحكام للآمدي ٢/ ٢٦٣.
(٧) هذا الكلام راجع إلى النوع الرابع الذي تقدم قبل هذا. وقد قال الشافعي-رحمه الله-: مالك وسفيان بن عيينة قرينان في الأثر.
انظر: تهذيب التهذيب ٤/ ١١٩ - ١٢٠ ترجمة سفيان بن عيينة، وفيه أثبت أصحاب الزهري مالك وابن عيينة. وبعض المحدّثين لم يقدم مالكًا كما أشار المصنف.
(٨) وتسمى عرضًا عند أكثر أهل الحديث.
انظر: فتح المغيث ٢/ ٢٤، وهي تلي السماع كما قاله العراقي في ألفيته، وقرره السخاوي في المصدر المذكور.
(٩) السماع: هو التحديث أيضًا.

<<  <   >  >>