للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا يدل على أنه غير مشروع في الأذان، وبه قال الجديد، وكرهه (١).

٨٩ - أبنا أحمد وأبو داود والترمذي وصححه، أن بلالًا- رضي الله عنه- قال فى أذان الصبح بعد الحيعلتين: الصلاة خير من النوم مرتين وأقرّه النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢).

٩٠ - وعنهما عن أبي محذورة- رضي الله عنه- قلت: يا رسول الله علمني سنّة الأذان - أي المشروع- فكلمني وقال: فإن كان في الصبح (٣) ... قلت: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم (٤) ... (٥) أي بعدهما لتعقيبهما (٦).


(١) ذكر النووي في المجموع ٣/ ٨٩ نحو ما ذكره المصنف عن المذهب الجديد ثم قال: قال أصحابنا: يسن قولًا واحدًا. وإنما كره في الجديد لأن أبا محذورة لم يحكه ثم قال: وقد صح من حديثه أيضًا.
(٢) أحمد في المسند ٤/ ٤٣ من طريف محمد بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن زيد في حديث الأذان ثم قال في آخره: قال سعيد بن المسيب: جاء بلال والنبي - صلى الله عليه وسلم - نائم فصرخ الصلاة خير من النوم بأعلى صوته، فأدخلت هذه الكلمة في التأذين إلى صلاة الفجر فأقره النبي - صلى الله عليه وسلم -. وهكذا ساقه ابن ماجه في السنن ١/ ٢٣٧ رقم ٧١٦ وقال في زوائد ابن ماجه: إسناده ثقات إلا أن فيه انقطاعًا: سعيد بن المسيب لم يسمع من بلال. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ١/ ٢٠٨ - وساقه أحمد في المسند ٦/ ١٤ - ١٥ عن بلال من طريق عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن بلال وعبد الرحمن لم يسمع من بلال أيضًا. وأخرج نحوه الترمذي في جامعه ١/ ٥٩٢ - ٥٩٣ رقم ١٩٨ من طريق أبي اسرائيل الملائي عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن بلال. وقال الترمذي: لا نعرفه إلا من حديث أبي إسرائيل وأبو إسرائيل لم يسمع الحديث من الحكم وإنما سمعه من الحسن بن عمارة، وأبو إسرائيل ليس هو بذلك القوي عند أهل الحديث. وأخرجه بهذا الطريق ابن ماجه في السنن ١/ ٢٣٧ رقم ٧١٥ ولفظه عندهما: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا أثوب إلا في الفجر ونهاني أن أثوب في العشاء.
وانظر: السنن الكبرى للبيهقي ١/ ٤٢٢ - ٤٢٤. وأخرجه الدارقطني في السنن ١/ ٢٤٣ من أوجه كثيرة. وانظر: التلخيص الحبير ١/ ٢٠١ - ٢٠٢ فقد ضعف الحديث من أوجه منها أولًا سماع عبد الرحمن من بلال لم يثبت، والحسن بن عمارة البجلي مولاهم أبو محمد الكوفي قاضي بغداد متروك. التقريب ص ٧١. وأبو إسرائيل الملائي واسمه إسماعيل بن أبي إسحاق بن خليفة العنسي الكوفي صدوق سيئ الحفظ. التقريب ص ٣٣.
(٣) في المخطوطة بياض، والحديث لفظه في رواية أبي داود في هذا الموضع من محل الشاهد (فإن كان صلاة الصبح قلت: الصلاة خير من النوم مرتين).
(٤) تقدم هذا الحديث برقم ٨٧ إلا أن هذا اللفظ هنا ليس في صحيح مسلم وهو لأبي داود ١/ ٢٤٠ رقم ٥٠١، وللنسائي ٢/ ٧ والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ١٣٧، وابن أبي شيبة في مصنفه ١/ ٢٠٨ ولابن حبان في صحيحه وهو في موارد الظمآن ص ٩٥ رقم ٢٨٩. قال في المجموع ٣/ ٩٠: إسناده جيد. وفي التلخيص الحبير ١/ ٢٠٢ قال: صححه ابن حزم.
(٥) هنا بياض في المخطوطة. وهذا البياض ليس من لفظ الحديث لأن الحديث ينتهي عند قوله: الصلاة خير من النوم، وهي مذكورة ولكنه من تفسير المصنف.
(٦) لعله بقوله بعدهما: بعد حي على الفلاح ثم يعقبهما بقوله الصلاة خير من النوم.

<<  <   >  >>