للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المكيدة إما أن يستدرجه شيئا فشيئا فقد ينخدع المؤمن فكأنه يقول له: قم بعد قليل فمازال الليل طويلا. قم بعد قليل. قم بعد قليل. وبهذا الاستدراج يصل إلى ما يريد

(فأصبح نشيطا طيب النفس) لسروره بما وفقه الله من طاعته وسروره بالثواب الموعود وسروره بإحباط كيد الشيطان وبانشراح صدره من ربه

(وإلا) أي وإن لم يقم ويتوضأ ويصل وتنحل عقده ولو أتى ببعضها وترك بعضها بقي خبيث النفس كسلان لكنه يختلف عمن لم يأت بشيء منها بالقوة والضعف

(أصبح خبيث النفس كسلان) لاستيلاء الشيطان عليه و"كسلان" ممنوع من الصرف للوصفية وزيادة الألف والنون

-[فقه الحديث]-

-[ويؤخذ من الحديث]-

١ - فضل صلاة الليل وقد ادعى ابن العربي أن البخاري أومأ إلى وجوب صلاة الليل لقوله: باب عقد الشيطان على قافية الرأس إذا لم يصل الليل قال الحافظ ابن حجر: ولم أر النقل في القول بإيجابه إلا عن بعض التابعين والذي عليه جماعة العلماء أنه مندوب إليه

٢ - الحث على ذكر الله تعالى عند الاستيقاظ وفي صيغه أحاديث كثيرة مشهورة في الصحيح جمعها الإمام النووي وما يتعلق بها في باب من كتاب الأذكار قال: ولا يتعين لهذه الفضيلة ذكر لكن الأذكار المأثورة فيه أفضل

٣ - التحريض على الوضوء عند القيام من النوم

٤ - أخذ بعضهم من قوله "عليك ليل طويل" اختصاص العقد بنوم الليل وهو كذلك لكن لا يبعد أن يجيء مثله في نوم النهار

<<  <  ج: ص:  >  >>