للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عدتها وأكثر ما تطلق على من مات زوجها قال ابن بطال العرب تطلق على كل امرأة لا زوج لها وكل رجل لا امرأة له أيما

(من خنيس) بضم الخاء وفتح النون مصغر وهو أخو عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي

(قد شهد بدرا) هذا سر إيراد الحديث هنا فيمن شهد بدرا

(توفي بالمدينة) متأثرا بجراحة أصابته قيل في غزوة أحد وقيل في غزوة بدر وهذا أولى كما قال الحافظ ابن حجر

(فقلت إن شئت أنكحتك حفصة) الجملة بيان لعرضه حفصة ومفعول المشيئة محذوف أي إن شئت نكاح حفصة أنكحتك حفصة، وكان العرض بعد وفاة زوجة عثمان رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم

(سأنظر في أمري) أي في أمر زواجي منها ففي الكلام مضاف محذوف والمراد من النظر التفكر والمراد من الأمر الشأن

(قد بدا لي) أي قد ظهر لي واستقر عندي

(أن لا أتزوج يومي هذا) مفعول أتزوج محذوف أي لا أتزوج حفصة وحذفه للتعميم أي لا أتزوج أية امرأة أو الفعل منزل منزلة للازم أي لا يحصل مني زواج والمراد من يومي هذا وقتي الحاضر فليس المراد يوم المتكلم بذاته

(فصمت أبو بكر) صمت بفتح الميم من باب دخل وحكي بكسر الميم في المضارع فيكون من باب ضرب

(فلم يرجع إلي شيئا) يرجع بفتح الياء تتعدى إلى المفعول بنفسها أي فلم يعد إلي جوابا ولا ردا وهذه الجملة قصد بها رفع المجاز في صمت لئلا يظن أنه صمت زمنا ثم تكلم

(فكنت عليه أوجد مني على عثمان) أي كنت عليه أشد وأكثر غضبا وألما وذلك لما كان بينهما من أكيد المودة ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد آخى

<<  <  ج: ص:  >  >>