للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولا أنقُصُ منهُ. فقالَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: أفلحَ الرجل إنْ صدقَ" (١).

١٥ - وعن ابن عباس أنه قال: "إنَّ وفدَ عبدِ القيسِ لما أَتَوا النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم قال: مَنِ القومُ -أو مَنْ الوفدُ؟ قالوا: ربيعةُ. قال: مرحبًا بالقوم -أو بالوفدِ- غيرَ خَزايا ولا نَدامَى. قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، إنّا لا نستطيعُ أن نأتيكَ إلّا في الشهر الحرام، وبيننا وبينكَ هذا الحيُّ من كُفارِ مُضَرَ، فمُرنا بأمرٍ فَصْلٍ نُخبرُ بهِ مَنْ وراءَنا وندخُلُ بهِ الجنَّة، وسألوهُ عنِ الأشربةِ، فأمرهُم بأربع ونهاهُمْ عن أربع: أمرهُمْ بالإِيمانِ باللَّهِ وحدَه، قال: أتدرونَ ما الإِيمانُ باللَّهِ وحده؟ قالوا: اللَّهُ ورسولهُ أعلمُ، قال: شهادةُ أنْ لا إله إلّا اللَّه وأنَّ محمدًا رسولُ اللَّه، وإقامُ الصَّلاةِ وإيتاءُ الزكاةِ، وصيامُ رمضانَ، وأنْ تُعطوا من المَغْنم الخُمُسَ ونهاهُمْ عن أربَع: عنِ الحَنْتَمِ، والدُّبّاءِ، والنَّقيرِ، والمُزفَّت (٢). وقال: احفظوهنَّ وأخبِروا بهنَّ مَنْ وراءَكم" (٣).


(١) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح ١/ ١٠٦، كتاب الإيمان (٢)، باب الزكاة من الإِسلام (٣٤)، الحديث (٤٦). ومسلم في الصحيح ١/ ٤٠ - ٤١، كتاب الإيمان (١)، باب بيان الصلوات التي هي أحد أركان الإِسلام (٢)، الحديث (٨/ ١١). قوله: (ثائر الرأس) أي أن شعره متفرق من ترك الرفاهية.
(٢) قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ١/ ١٣٤: (الحنتم: بفتح المهملة وسكون النون وفتح المثناة من فوق، هي الجرة، كذا فسرها ابن عمر في صحيح مسلم، وله عن أبي هريرة: الحنتم الجرار الخضر، [مسلم، الصحيح ٣/ ١٥٧٧ - ١٥٨٣، كتاب الأشربة (٣٦)، باب النهي عن الانتباذ في المزفت والدباء والحنتم والنقير]، وروى الحربي في الغريب عن عطاء: أنها جرار كانت تعمل من طين وشعر ودم. والدُّبّاء: بضم المهملة وتشديد الموحدة والمد، هو القرع، قال النووي: والمراد اليابس منه، وحكى القزاز فيه القصر. والنقير بفتح النون وكسر القاف: أصل النخلة ينقر فيتخذ منه وعاء. والمزفت بالزاي والفاء ما طلي بالزفت).
(٣) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح ١/ ١٢٩، كتاب الإيمان (٢)، باب أداء =

<<  <  ج: ص:  >  >>