للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقالَ الرَّجُلُ: ها أنا، يا رسولَ اللَّه. قال: وَقْتُ صَلاتِكُمْ بينَ ما رأيْتُمْ" (١).

مِنَ الحِسَان:

٤٠٤ - عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "أَمَّني جِبرِيلُ عند بابِ البَيْتِ مَرَّتَيْنِ، فصلَّى بيَ الظُّهْرَ حِينَ زالَتِ الشَّمْسُ وكانَ الفَيْءُ مِثْلَ الشِّراكِ، وصَلَّى بيَ العَصْرَ حِينَ كانَ ظِلُّ (٢) كُلِّ شيءٍ مِثْلَهُ، وصَلَّى بيَ المَغْرِبَ حِينَ أفطَرَ الصَّائمُ، وصَلَّى بيَ العِشاءَ حِينَ غابَ الشَّفقُ، وصَلَّى بيَ الفَجْرَ حِينَ حَرُمَ الطَّعامُ والشَّرابُ على الصَّائِمِ، وصَلَّى بيَ الغَدَ الظُّهْرَ حِينَ كانَ ظِلُّ (٣) كُلِّ شيءٍ مِثْلَهُ، وصَلَّى بيَ العَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شيءٍ مِثْلَيْهِ، وصَلَّى بيَ المَغْرِبَ حِينَ أفطَرَ الصَّائمُ، وصلَّى بيَ العِشاءَ حِينَ ذهبَ ثُلُثُ الليلِ، وصَلَّى بيَ الفَجْرَ حِينَ أسْفَرَ، ثمّ التفتَ إليَّ فقال لي: يامُحمَّدُ، هذا وَقْتُ الأنبياءِ مِنْ قبلِكَ، والوقتُ ما بينَ هذيْنِ الوَقْتَيْنِ" (٤).


(١) أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٤٢٨، كتاب المساجد (٥)، باب أوقات الصلوات الخمس (٣١)، الحديث (١٧٦/ ٦١٣). قوله: (أبرد بالظهر) أي انتظر حتى تمّ انكسار وهج الحرّ في الظهر. وقوله (فأسفر) يقال أسفر الصبح إذا أضاء.
(٢) و (٣) العبارة في مخطوطة برلين: (حين كان كل شيء مثل ظله). وهي عبارة في نسخة من نسخ الترمذي، وعبارة الشافعي في الأم: (حين كان كل شيء بقدر ظله)، وعبارة أبي داود: (حين كان ظفه مثله). وما أثبتناه من المطبوعة وهو لفظ أحمد، ولفظ الترمذي في نسخةٍ.
(٤) أخرجه: الشافعي في الأم ١/ ٧١، كتاب الصلاة، باب جماع مواقيت الصلاة. وأحمد في المسند ١/ ٣٣٣، في مسند عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه عنه. وأبو داود في السنن ١/ ٢٧٤ - ٢٧٨، كتاب الصلاة (٢)، باب ما جاء في المواقيت (٢)، الحديث (٣٩٣). والترمذي في السنن ١/ ٢٧٨ - ٢٨٠، كتاب الصلاة (٢)، باب مواقيت الصلاة (١١٣)، الحديث (١٤٩). وابن خزيمة في صحيحه ١/ ١٦٨، كتاب الصلاة، باب فرض الصلاة على الأنبياء. . . (١٣)، الحديث (٣٢٥). والدارقطني في السنن ١/ ٢٥٨، كتاب الصلاة، باب إمامة جبريل، الأحاديث (٦ - ٩). قوله (الشراك) أي صيور النعل، وهو ما يُربَط به الحذاء ويُشَدّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>