كتاب مصابيح السنة

إلى أهلهِ قضى حاجتَه ثم ينامُ، فإن كانَ عندَ النداءِ الأولِ جُنبًا وثبَ فأفاضَ عليهِ الماءَ، وإن لم يكنْ جنبًا توضأ للصلاةِ ثم صلى ركعتينِ" (١).

مِنَ الحِسَان:

٨٧٧ - عن أبي أُمامة قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "عليكم بقيامِ الليلِ فإنه دَأبُ الصالحينَ قبلَكم، وهو قُرْبَةٌ لكم إلى رَبِّكم، وَمَكْفَرةٌ للسيئاتِ ومَنْهَاةٌ عن الإثمِ" (٢) [وفي رواية: "وَمَطْرَدَةُ الداءِ عن الجسدِ" (٣)] (٤).

٨٧٨ - وقال: "ثلاثةٌ يضحكُ اللَّهُ إليهم: الرجلُ إذا قامَ بالليلِ يصلي، والقومُ إذا صفُّوا في الصلاةِ، والقومُ إذا صفُّوا في قتالِ العدوِّ" (٥).

٨٧٩ - وقال: "أقربُ ما يكونُ الربُّ مِن العَبْدِ (٦) في جوفِ الليلِ

(١) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٣/ ٣٢ كتاب التهجد (١٩)، باب من نام أول الليل وأحيى آخره. . . (١٥)، الحديث (١١٤٦)، وأخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٥١٠ كتاب صلاة المسافرين. . . (٦)، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . (١٧)، الحديث (١٢٩/ ٧٣٩).
(٢) أخرجه الترمذي في السنن ٥/ ٥٥٣ كتاب الدعوات (٤٩)، باب في دعاء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (١٠٢)، عقب الحديث (٣٥٤٩)، وأخرجه الحاكم في المستدرك ١/ ٣٥٨ كتاب صلاة التطوع، باب تحريض قيام الليل، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٥٠٢ كتاب الصلاة، باب الترغيب في قيام الليل.
(٣) أخرجه الترمذي في المصدر السابق ٥/ ٥٥٢ - ٥٥٣، الحديث (٣٥٤٩)، والبيهقي في المصدر السابق.
(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من مخطوطة برلين وهو من المطبوعة.
(٥) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٨٠، ضمن مسند أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه، وأخرجه ابن ماجه من رواية أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه، في السنن ١/ ٧٣ القدمة، باب فيما أنكرت الجهمية (١٣)، الحديث (٢٠٠)، وأخرجه البغوي في شرح السنة ٤/ ٤٢، باب التحريض على قيام الليل، الحديث (٩٢٩).
(٦) في المطبوعة (العبد من الرب) والتصويب من مخطوطة برلين وسنن الترمذي.