للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٩٦ - عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما "أنَّ النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم احْتَجَمَ وأعطَى الحجَّامَ أجْرَهُ، واسْتَعَطَ" (١).

٢١٩٧ - عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه عن النَّبيّ صلى اللَّه عليه وسلم أنّه قال: "ما بعثَ اللَّه نبيًّا إلَّا رعَى الغنمَ. فقال أصحابُهُ: وأنتَ؟ فقال: نعم كنتُ أرْعَى على قَراريطَ لِأهلِ مكَّة" (٢).

٢١٩٨ - وقال: "قال اللَّه عزّ وجلّ: ثلاثةٌ أنا خَصمُهُمْ يومَ القِيامَةِ: رجلٌ أعطَى بي ثمَّ غَدَرَ، ورجلٌ باعَ حُرًا فأكلَ ثَمنَهُ، ورجلٌ استأجَرَ أجِيرًا فاسْتوفَى منهُ ولم يُعطهِ أجرَهُ" (٣).

٢١٩٩ - وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما "أنَّ نفرًا مِنْ أصحابِ النبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم مرُّوا بماءٍ فيهمْ لَديغٌ، فعَرَضَ لهمْ رجلٌ مِنْ أهلِ الماءِ فقال: هلْ فيكُمْ مِنْ راقٍ؟ إنَّ في الماءِ رجُلًا لدِيغًا. فانطلقَ رجلٌ منهمْ فقرأَ بفاتِحَةِ الكتابِ على شاءٍ، فبرأَ، فجاءَ بالشاءِ إلى أصحابِهِ، فكرِهُوا ذلكَ وقالوا: أخذتَ على كتابِ اللَّه أجْرًا، حتَّى قَدِمُوا المدينةَ فقالوا: يا رسولَ اللَّه أخذَ على كتابِ اللَّه أجرًا، فقال رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: إنَّ أحقَّ


(١) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ١٠/ ١٤٧، كتاب الطب (٧٦)، باب السَّعُوط (٩)، الحديث (٥٦٩١)، ومسلم في الصحيح ٣/ ١٢٠٥، كتاب المساقاة (٢٢)، باب حل أجرة الحجامة (١١)، الحديث (٦٥/ ١٢٠٢)، وقوله "واستعط" أي استعمل السَّعوط، وهو أن يستلقي على ظهره ويجعل بين كتفيه ما يرفعهما لينحدر رأسه ويقطر في أنفه ماء أو دهن فيه دواء (الحافظ ابن حجر، فتح الباري ١٠/ ١٤٧).
(٢) أخرجه البخاري في الصحيح ٤/ ٤٤١، كتاب الإجارة (٣٧)، باب رعي الغنم على قراريط (٢)، الحديث (٢٢٦٢). والقيراط = ٠.٢١٢٥ غرامًا من ذهب.
(٣) أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه في الصحيح ٤/ ٤١٧، كتاب البيوع (٣٤)، باب إثم من باع حرًا (١٠٦)، الحديث (٢٢٢٧)، وقوله "أعطى بي ثم غدر" تقديره أعطى يمينه بي أي عاهد عهدًا وحلف عليه باللَّه ثم نقضه (الحافظ ابن حجر، فتح الباري ٤/ ٤١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>