للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموحدة-، وأما أبوهُ جثامة، فهو -بفتح الجيم، وتشديد الثاء المثلثة، ثُم ألف، ثم ميم مخففة مفتوحة، ثم هاء التأنيث- ابنُ قيس بن عبد الله بن يعمر -وهو الشداخ، وإنما قيل له ذلك؛ لأنه شدخ الدماء بين بني أسد بن خزيمة، وبين خزاعة؛ يعني: أهدرها- بنِ عوفِ بنِ كعب بن عامرِ بن ليثٍ، الحجازيُّ، أخو محلم بن جثامة.

هاجر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، عداده في أهل الطائف، روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ستة عشر حديثًا، اتفق البخاري ومسلم على حديث واحد، وتفرق هذا الحديث ثلاثة أحاديث.

روى عنه: عبدُ الله بن عباس - رضي الله عنهما -، وشريح بن عبيد الحضرمي، وكان ينزل وَدَّانَ من أرض الحجاز، روى له: أصحاب السنن والمساند، مات في خلافة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، وقال ابن حبان: مات في خلافة عمر في آخرها، والمشهور الأول.

وأما اللَّيْثِيُّ -بفتح اللام المشددة، والياء المثناة تحت، ثم الثاء المثلثة، ثم ياء النسب-، فنسبة إلى الليث، جد من أجداد المنتسب، والمراد به: ليث بن يكر، والله أعلم (١).

وأَمَّا الأَبْوَاء؛ فهي -بفتح الهمزة، وسكون الباء الموحدة؛ والمد-، وهي قرية جامعة من عمل الفُرع من المدينة، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلًا، سُمِّيت بذلك لتبوُّء السيول بها، وقيل غيره، وبها توفيت آمنة أم النبي - صلى الله عليه وسلم -، ودفنت، والله أعلم (٢).

أما وَدَّان -بفتح الواو والدال المهملة المشددة، ثم ألف، ثم نون-، فهي


(١) وانظر ترجمته في: "الثقات" لابن حبان (٣/ ١٩٥)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٢/ ٧٣٩)، و "أسد الغابة" لابن الأثير (٣/ ١٩)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ٢٣٧)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٣/ ١٦٦)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٣/ ٤٢٦)، و "تهذيب التهذيب" له أيضًا (٤/ ٣٦٩).
(٢) تقدم ذكر هذا عند المؤلف، فلا حاجة لذكره ثانية، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>