للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان ذلك أولَ إسلامه. فقال محيصة:

يلومُ ابنُ أمي لو أُمِرْتُ بقتلِه ... لَطَبَّقْتُ ذِفْراهُ بأبيضَ قاضِبِ

حسامٌ كلونِ الملحِ أُخْلِصَ صَقْلُهُ ... متى ما أُصَوِّبْهُ فليسَ بكاذبِ

وما سَرَّني أَنِّي قتلتُك طائِعًا ... وَأَن لنا ما بينَ بُصرى ومَارِبِ

وروى محيصة في كسب الحجام؛ روى عن ابن سعد بن محيصة، وابن أبيه حرام بن سعد بن محيصة، ومحمد بن سهل بن أبي حثمة، ومحمد بن زياد.

روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.

وحويصة يكنى: أبا سعد -أيضًا-. وهو أخو محيصة لأبيه وأمه. وفي حقه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عبد الله بن سهل المقتول لأخيه عبد الرحمن لما أراد أن يتكلم: "كبِّرْ كبِّر"؛ لمكانه من أخيه محيصة.

شهد حويصة أُحدًا، والخندقَ، وسائر المشاهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وروى عنه محمدُ بن سهل بن أبي خثمة، وحرام بن سعد بن محيصة (١).

وأما حماد بن زيد؛ فكنيته: أبو إسماعيل، واسم جده: درهم، ويقال

لحماد: الأزرق، وهو أزديٌّ، جهضميٌّ، بصريٌّ، مولى جرير بن حازم. سمع خلقًا من التابعين وغيرهم. وروى عنه خلائق من الأئمة والعلماء.

قال ابن مهدي: أئمة الناس في زمانهم أربعة: سفيان الثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي بالشام، وحماد بن زيد بالبصرة.


(١) وانظر ترجمة محيصة في: "التاريخ الكبير" للبخاري (٨/ ٥٣)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٨/ ٤٢٦)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٤٠٤)، و "الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ١٤٦٣)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٥/ ٤١١)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٢/ ٣٩٢)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٢٧/ ٣١٢)، و"تهذيب التهذيب" لابن حجر (١٠/ ٦٠).
* وانظر ترجمة أخيه حويصة في: "الثقات" لابن حبان (٣/ ٩١)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (١٠/ ٤٠٩)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٢/ ٩٧)، و"تهذيب الأسماء واللغات، للنووي (١/ ١٧٣)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٢/ ١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>