للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن يونس: قدم أبو قلابة مصر زمنَ عمرَ بنِ عبد العزيز بن مروان، وتوفي بالشام سنة أربع ومئة.

وروى له البخاري ومسلم وأصحاب السنن والمساند (١).

وأما الجرمي: -بفتح الجيم وسكون الراء ثم الميم ثم ياء النسب- فنسبة إلى جَرْم- جدِّ من أجداده -بن ريان- بالراء- هم المشاة تحتد المشددة بن حلوان بن عمران بن الخاف بن قضاعة.

وأما البصري: -بفتح الباء الموحدة وكسرها، ثم الصاد المهملة، ثمَّ الراء ثمَّ ياء النسب- نسبة إلى البصرة -بفتح الباء وكسرها وضمها، ثلاث لغات حكاهن الأزهري، المشهور الفتح، وَلم يذكروا في النسبة الضم؛ خوفًا من الاشتباه بالنسبة إلى بُصرى البلدة المعروفة بالشام، وطلبًا للتخفيف-.

والبَصرة: بلدة داخلة في حد سواد العراق، وليس لها حكمه؛ لأنها أحدثت بعد فتحه ووقفه، ويقال لها: البُصيرة -بضم الباء وفتح الصاد- على التصغير، ويقال: تدمر، والمؤتفكة.

قال السمعاني: ويقال لها: قبة الإسلام، وخزانة العرب، بناها عتبة بن غزوان في زمن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - سنة سبع عشرة، وسكنها الناس سنة ثمان عشرة، ولم يُعبد صنم قط في أرضها (٢).

* وأما مالك بنُ الحويرث: فكنيته أبو سليمان، ويقال في اسم أبيه: الحارث، وحويرثة تأنيث حويرث تصغير حارث، صحابي ليثي، قدم على


(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٧/ ١٨٣)، و"المصنف" لابن أبي شيبة (٧/ ١٨٥)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٥/ ٩٢)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٥/ ٥٧)، و"الثقات" لابن حبان (٥/ ٢)، و "حلية الأولياء" لأبي نعيم (٢/ ٢٨٢)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٢٨/ ٢٨٧)، و"صفة الصفوة" لابن الجوزي (٣/ ٢٣٨)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٤/ ٥٤٢)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٤/ ٤٦٨)، و"تذكرة الحفاظ" له أيضًا (١/ ٩٤)، و"تهذيب التهذيب" لابن حجر (٥/ ١٩٧).
(٢) انظر: "الأنساب" للسمعاني (١/ ٣٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>