للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وطيبة، والعذراء، وجابرة، والمجبورة، والمحبَّة، والمحبوبة، والقاصمة؛ لأنَّها قصمت الجبابرة، وكره بعض العلماء تسميتها يثرب، وكثرة الأسماء تدلُّ على شرف المسمَّى، ولم تزل عزيزة في الجاهلية، تمنَّعت على الملوك السَّالفة، وغيرهم، أعزَّها الله - عَزَّ وَجَلَّ - برسوله - صلى الله عليه وسلم -.

وأمَّا ذو الحُلَيْفَةِ، فهو بضمِّ الحاء المهملة، وفتح اللَّام وبالفاء: موضع بقرب المدينة، عند قرية على ستة أميال منها، أو سبعة، وقيل: أربعة، وهو من مكَّة نحو عشر مراحل، وهو ماء من مياه بني جُشَم، بينهم وبين بني خفاجة العقيليين.

وأمَّا ذو الحليفة الَّذي في حديث رافع بن خديج، فهو موضع من تهامة نحو ذات عرق، وليس بالمهمل (١).

وأمَّا الشَّام: فتقدَّم ذكره في الطَّهارة.

وأمَّا الجُحْفَة: فهو بجيم مضمومة، ثمَّ حاء مهملة ساكنة، فهي قرية جامعة بمنبر على طريق المدينة من مكَّة، على سبع مراحل أو ثمان من المدينة، وثلاث من مكَّة، كان اسمها مَهْيَعَة -بفتح الميم وسكون الهاء-، وقيدها بعضهم بكسر الهاء، مثل جميلة، فأجحفها السَّيل بأهلها، فسميت الجحفة، وهي على ستَّة أميال من البحر، وهي ميقات أهل الشَّام ومصر، إذا لم يمروا بميقات المدينة (٢).

وأمَّا نَجْد: فهي بفتح النون، وهي ما بين جرش إلى سواد الكوفة، وحده من الغرب الحجاز، قال صاحب "المطالع": ونَجدٌ كلُّها من عمل اليمامة (٣).

وأمَّا قَرْنُ المَنَازِلِ: فهو بفتح القاف وسكون الرَّاء، بلا خلاف، ويقال له


(١) انظر: "معجم البلدان" لياقوت (٢/ ٢٩٥)، و"مشارق الأنوار" للقاضي عياض (١/ ٢٢١)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٣/ ١٠٨).
(٢) انظر: "معجم البلدان" لياقوت (٢/ ١١١)، و"مشارق الأنوار" للقاضي عياض (١/ ١٦٨)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٣/ ٥٤).
(٣) انظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (٢/ ٣٤)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٣/ ٣٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>