للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* وأما قولُه: {إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}، العربُ تقولُ: أنا إليه مُحْتَاجٌ، وأنا له مِحْتَاجٌ، وأنا إليه فِقِيرٌ، وأنا له فَقِيرٌ (١)، وهو مثلُ قولِه: {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا}، وقال في موضعٍ آخَرَ: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ}، وقال: {الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا}، وقال في موضعٍ آخَرَ: {وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا}.

* {عَلَى أَن تَاجُرَنِي}، و {تَاجِرَنِي}، لغتان.

* {أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ}، و {الْخِيْرَةُ}، نصبُ الياءِ وإرسالُها لغتان.

بسم الله الرحمن الرحيم

ومِن سورةِ العَنْكَبُوتِ

* «الْعَنْكَبُوتُ»، أكثرُ كلامِ العربِ فيها التأنيثُ، وبعضُ رَبِيعَةَ يُذَكِّرُه.

أَنْشَدَنِي بعضُهم:

عَلَى هُطَّالِهِمْ مِنْهُمْ بُيُوتٌ ... كَأَنَّ الْعَنْكَبُوتَ هُوَ ابْتَنَاهَا

فذَكَّرَ.

* العربُ تقولُ: {النَّشْأَةَ}، بجزمِ الشينِ، وبالهمزِ، ويتركون الهمزَ، فيقولون: {النَّشَاةَ}، بمنزلةِ «الحَصَاةِ»، وكان الحَسَنُ البَصْرِيُّ يهمزُها، ويمدُّها، فيقولُ: {النَّشَاءَةَ}، فمَن ترك الهمزَ في الممدودِ قال: النَّشَايَة.


(١) كذا في النسخة، والمقصود غير هذا.

<<  <   >  >>