للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

ومِن سورةِ الدُّخَانِ

* {فِي مَقَامٍ أَمِينٍ}، و {آمِنٍ}، قال اللهُ عزّ وجلَّ: {هَذَا بَلَدًا آمِنًا}، وهذا رجلٌ آمِنُك على مالِه، وأَمِينُك على مالِه، بمعنًى واحدٍ.

أَنْشَدَنِي الكِسَائِيُّ:

أَلَمْ تَعْلَمِي يَا أَسْمَ وَيْحَكِ أَنَّنِي ... حَلَفْتُ يَمِينًا لَا أَخُونُ أَمِينِي

* {وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ}، العربُ تقولُ: زَوَّجْتُه امرأةً، ولا يكادون يُدْخِلون الباءَ، وهي لغةٌ، وزَعَم القَاسِمُ بنُ مَعْنٍ أنه سَمِعَها من أَزْدِ شَنُوءَةَ: زَوَّجْتُه بها.

* والعربُ تقولُ: حُورٌ عِينٌ، ورُبَّما قالوا: حِيرٌ، ونُرَى أنهم حَوَّلُوا الواوَ إلى الياءِ؛ لكثرةِ صُحْبَتِها «العِينَ».

أَنْشَدَنِي بعضُهم:

غَرّاءُ عَيْنَاءُ مِنَ الْعِينِ الْحِيرِ

قال: وأَنْشَدَنِي بعضُ بني أَسَدٍ:

إِلَى السَّلَفِ الْمَاضِي وَآخرُ سَائِرٌ ... إِلَى رَبْرَبٍ حِيرٍ حِسَانٍ جَآذِرُهْ

<<  <   >  >>