للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي هذا الوجه بحث دقيق.

الثالث: أن يكون (هو) ضمير شأن، و (الطهور ماؤه): مبتدأ وخبر. ولا يمنع من هذا تقدم ذكر البحر في السؤال، لأنه إذا قصد الإناء وعدم إعادة الضمير في قوله: هو على البحر صح هذا الوجه وهذا كما قالوا في: (هو الله أحد) [الإخلاص: ١]، ضمير شأن مع ما روي من تقدم ذكر الله تعالى في سؤال المشركين حيث قالوا: انسب لنا ربك.

الرابع: أن يكون (هو) مبتدأ، و (الطهور) خبر، و (ماؤه) فاعل لأنه قد اعتمد على عامله بكونه خبرًا.

ويترجح الوجه الثالث بأن لضمير الشأن في محاسن الكلام شأنًا عند أهل البيان، وكأن السبب فيه أن يشعر بالجملة الآتية إشعارًا كليًّا فتتشوف النفس إلى التفسير بعد الإبهام، فإذا أتى به قبلته قبول الطالب لمطلوبه.

قوله في أول الحديث: (أفنتوضأ بماء البحر).

قال الشيخ ولي الدين العراقي: (الباء) فيه بمعنى (من) ويدل عليه رواية من ماء البحر.

[١٤٩١ - حديث: "فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده".]

ذكر ابن طيفور والأبذي شارح الجزولية أن (بات) في هذا الحديث بمعنى صار.

وقد استشكل هذا التركيب من جهة أن انتفاء الدراية لا يمكن أن يتعلق بلفظ (أين

<<  <  ج: ص:  >  >>