للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: أرادت بالمعدوم الفقير الذي صار من شدة حاجته كالمعدوم نفسه، فيكون (تكسب) على التأويل الأول متعديًا إلى مفعول واحد هو المعدوم، كقولك: كسبت مالاً، وعلى التأويل الثاني والثالث يكون متعديًا إلى مفعولين، تقول: كسبت زيدًا مالاً أي أعطيته. فمعنى الثاني: يعطي الناس الشيء المعدوم عندهم، فحذف المفعول الأول. ومعنى الثالث:

يعطي الفقير المال، فيكون المحذوف المفعول الثاني.

وفي رواية الكشميهني: (وتُكسب) بضم أوله وعليه قال الخطابي: الصواب (المعدم) بلا واو أي الفقير، لأن المعدوم لا يكسب.

قوله: (فانطلقت به): الباء للمصاحبة.

قال الكرماني: أي انطلقا لأن الفعل اللازم إذا عدي بالباء يلزم منه المصاحبة فيلزم ذهابهما بخلاف ما عدي بالهمزة نحو: أذهبته، فإنه لا يلزم ذلك.

قوله: حتى أتت ورقة بن نوفل بن عبد العزى ابن عم خديجة.

قال النووي: هو بنصب (ابن عم)، ويكتب بالألف لأنه بدل من ورقة، ولا يجوز جره، فإنه يصير صفة لعبد العزى وليس كذلك. ولا كتابته بغير ألف لأنه لم يقع بين علمين.

وقال الكرماني: الحكم بكونه بدلاً غير لازم لجواز أن يكون صفة أو بيانًا له.

قوله: (يا ابن عم):

قال الزركشي: يجوز فيه الأوجه المشهورة في المنادى المضاف.

قوله: يا ليتني فيها جذَعًا:

<<  <  ج: ص:  >  >>