للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويرشد إليه قوله في الحديث الآخر: (لو سمعه الإنسانُ لَصَعِق)، أي مات، وفي مسند أحمد: (لولا أن تدافنوا) بإسقاط (لا)، وهو يدل على زيادتها في تلك الرواية.

[مسند زيد بن ثابت رضي الله عنه]

٣٧٩ - حديث: "اللهمَّ فاطر السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ذا الجلال والإكرام".

قال ابن فلاح في "المغني": أجاز المبرد وصف (اللهمّ) قياسًا على وصفه لو كان معربًا، فكذا مع عوضها، وحمل عليه قوله تعالى: (قل اللهمَّ مالكَ الملك) [آل عمران: ٢٦] و (اللهم فاطرَ السموات والأرض) [الزمر: ٤٦]، و (اللهمَ ربَّنا) [المائدة: ١١٤]، ومنعه سيبويه لبعده بالتركيب عن التمكن المقتضي للوصف مع ضعف وصف المنادى وكذلك منعه الأصمعي، ويحمل مثل هذا على البدل أو على نداء ثان.

وقال الرضي: لا يوصف (اللهمّ) عند سيبويه، كما لا يوصف أخواته، أي الأسماء المختصة بالنداء نحو: يا هناه، ويا نومان، وقل، وقد أجاز المبرد وصفه لأنه بمنزلة يا الله، وقد استشهد بقوله تعالى: (قل اللهم فاطرَ السموات والأرض) وهو عند سيبويه على النداء المستأنف، ولا أرى في الأسماء المختصة بالنداء مانعًا من الوصف، بل السماع مفقود فيها. انتهى.

وقال في "الارتشاف": ذهب الخليل وسيبويه إلى أنه لا يجوز وصف (اللهمّ)،

<<  <  ج: ص:  >  >>