للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تفسيرها ضمير الشأن بأن وصلتها، قول عمر: فما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعقرت حتى ما تقلّني رجلاي، انتهى.

وقال الطيبي: الظاهر أن يكون الضمير فيما يفسّره ما بعده، ولا يكون ضمير الشأن، كقوله تعالى: (إن هي إلا حياتنا الدنيا) [الأنعام: ٢٩]، قال صاحب "الكشاف": هذا ضمير لا يعلم ما يعني به إلاّ بما نقلوه من بيانه وأصله: إن الحياة إلا حياتنا الدنيا، ثم وضع "هي" موضع الحياة، لأن الخبر يدلّ عليها، ومنه: (هي النفس ما حمّلتها تتحمل). والرواية بتثنية الضمير لا يستدعي إلا هذا التأويل.

٤٩١ - حديث: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر كل شيطان وهامّة ومن كل عين لامّة".

قال في "النهاية": أراد ذات لمم، ولذلك لم يقل: ملمة من ألممت بالشيء، وقيل "لامة" للازدواج.

٤٩٢ - حديث: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرّى صيام يوم فضّله على غيره إلا هذا اليوم".

قال المظهري: فضله: بدل من قوله صيام يوم، والتقدير يتحرّى فضل صيام يوم على غيره، قال الطيبي: هذا المبدل هنا ليس في حكم المتنحي لاستدعاء الضمير ما يرجع إليه نحو قولك: زيدًا رأيت غلامه رجلاً صالحًا، ويروي فضّله بتشديد الضاد، وقيل هو بدل من يتحرّى والحمل على الصفة أولى، لأن قوله هذا اليوم مستثنى ولا بد من مستثنى منه وليس ههنا إلا قوله "يوم" وهو نكرة في سياق النفي يفيد العموم، فالمعنى ما رأيته يتحرّى صيام يوم من الأيام صفته أنه مفضّل على غيره إلاّ صيام هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>