للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الزمخشري في "الفائق": (مِنْ) فيه مثله في قوله تعالى: (ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض) [الزخرف: ٦٠] أي: بدلكم فـ (مِنْ) بمعنى بدل، والمعنى، أن المحظوظ لا ينفعه حظّه أي: بدل طاعتك وعبادتك.

قال التوربشتي: أي: لا ينفع ذا الغنى غناه عندك، وإنما ينفعه العمل بطاعتك، وعلى هذا فمعنى (منك) عندك، ويحتمل وجهًا آخر، أي: لا يسلمه من عذابك غناه.

وقال المظهري: أي: لا يمنعه غناه من عذابك إن شئت به عذابًا. انتهى.

١٠٩٠ - حديث: "ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحَ مساءَ".

قال ابن يعيش في "شرح المفصل": يقال: آتيه صباحَ مساءَ، والأصل: صباحًا ومساءً، فركبوهما اسمًا واحدًا وبني لتضمنه معنى الحرف، وهو الواو، كأنك قلت: صباحًا ومساءً. فلما حذفت الواو، بنيا لذلك، وليس المراد صباحًا بعينه، ولو أضفت: صباحَ مساءٍ، لجاز، كأنك نسبته إلى المساء، أي: صباحًا مقترنًا بالمساء. وجازت إضافته إليه لتصاحبهما، فإن دخل عليه حرف الجر، لم يكن إلا مضافًا مخفوضًا، وبطل البناء، نحو: آتيك في كل صباحٍ ومساءٍ، لأنه بدخول حرف الجر، خرج عن باب الظروف، وتمكن في الاسمية، فلم يُبْنَ، لأن هذه الأسماء إنما تبنى إذا كانت حالاً أو ظرفًا، لأنه حال ينقص تمكنهما، فلم تقدر فيهما الواو.

١٠٩١ - حديث: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له النورُ ما بين الجمعتين".

<<  <  ج: ص:  >  >>