للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي تفسير ابن مردويه (١) عن ابن عباس أنها كانت لعبد الرحمن بن عوف، وفي تفسير (٢) ابن جرير أن الذي قدم بها من الشام دحية الكلبي.

قوله: "بينا نحن نصلي":

أقول: ثبت من طريق لمسلم (٣) وغيره أن انفضاضهم كان في الخطبة، فيحمل قوله: "نصلي" أي: ننتظر الصلاة، وفي "التوشيح" [٤٢٧/ ب] أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي الجمعة قبل الخطبة كالعيد، وأن هذه الواقعة كانت سبباً لتقديم الخطبة. أخرجه أبو داود في "المراسيل" (٤) وغيره. فظهر بهذا أن العير قدمت وهم في الصلاة، فلما فرغوا، وأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - في الخطبة انفضوا.

والانفضاض (٥): التفرق مطاوع قولك فضضت.

[(سورة المنافقين)]

١ - عَنْ جابِر - رضي الله عنه - في قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} قَالهَ عبد الله بنُ أُبيَّ بِن سَلولَ. أخرجه الشيخان (٦) والترمذي (٧). [صحيح]


(١) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٤٢٣) وعزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ١٦٥).
(٢) في "جامع البيان" (٢٢/ ٦٤٥) وانظر: "فتح الباري" (٢/ ٤٢٣).
(٣) في "صحيحه" رقم (٣٦/ ٨٦٣) وانظر: "جامع البيان" (٢٢/ ٦٤٥ - ٦٤٧) "فتح الباري" (٢/ ٤٢٣).
(٤) رقم (٦٣ - الصميعي).
قال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٤٢٥) لكن مع شذوذ ومعضل، وانظر: الاعتبار للحازمي رقم (١٢٠).
(٥) قاله ابن الأثير في "جامع الأصول" (٢/ ٣٨٨).
(٦) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٣٥١٨) وطرفاه في (٤٩٠٥، ٤٩٠٧) ومسلم رقم (٢٥٨٤).
(٧) في "السنن" رقم (٣٣١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>