للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(سورة المطففين)]

١ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ, فَإِذَا هُوَ نَزَعَ واسْتَغْفَرَ وَتَابَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وإِنْ عادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَه وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ الله تَعَالَى". أخرجه الترمذي (١) وصححه. [حسن]

"النَّكْتُ (٢) " الأثر في الشيء، "وَرَانَ (٣) عَلَى قَلْبِهِ" أي غطى.

قوله: "وهو الران" أصل الرين الغلبة، يقال: رانت الخمر على عقله يرين ريناً وروناً إذا غلبت عليه وسكر، وقال مجاهد (٤): بل ران انبثت الخطايا على قلوبهم والرين، والران الغشاوة وهو كالصدى على الشيء الصقيل.

[(سورة انشقت)]

١ - عَنِ ابْنِ عَبَّاس - رضي الله عنهما - فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (١٩)} [الانشقاق: ١٩] قالَ: حَالَاً بَعْدَ حَالَ، قَالَ هَذا نَبِيُّكُّمْ - صلى الله عليه وسلم -. أخرجه البخاري (٥). [صحيح]


(١) في "السنن" رقم (٣٣٣٤)، وأخرجه ابن ماجه رقم (٤٢٤٤) وهو حديث حسن.
(٢) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٧٩٣).
(٣) قال الراغب في "مفرداته" (ص ٣٧٣) الرين: صدأ يعلوا الجلي قال: {بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} [المطففين: ١٤] أي: صار ذلك كصدأً على جلاء قلوبهم، فعمي عليهم معرفة الخير من الشر.
(٤) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٢٤/ ٢٠٢) والبيهقي في "الشعب" رقم (٧٢٠٨) وانظر تفسير مجاهد (ص ٧١١) حيث قال: أي: انبثت على قلبه الخطايا حتى غمرته.
(٥) في "صحيحه" رقم (٤٩٤٠).
قلت: وأخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٢٤/ ٢٥١) والبغوي في تفسيره (٨/ ٣٧٥، ٣٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>