للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنِّي، فَأَنْزَلَ الله: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (١٧) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (١٨)} [العلق: ١٧، ١٨]، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَوَالله لَوْ دَعَا نَادِيَهُ لأَخَذَتْهُ زَبانِيَةُ الله تَعَالَى. أخرجه الترمذي (١) وصححه. [صحيح]

قوله: "فزبره (٢) " أي: انتهره.

قوله: "ناديه (٣) " أي: قومه وعشيرته.

قوله: "الزبانية (٤) " جمع زبني، مأخوذ من الزبن (٥) وهو الدفع، قال ابن عباس: "يريد زبانية جهنم، سمو بها؛ لأنهم يدفعون أهل النار".

قوله: "أخرجه الترمذي وصححه".

قلت: قال (٦): هذا حديث حسن غريب صحيح.

[(سورة القدر)]

١ - عن مَالِكٍ (٧): أنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أُرِيَ أَعْمَارَ أُمَّتَهُ، فَكَأنَّهُ تَقَاصَرَ أَعْمَارَهُم أَنْ لا يَبْلُغُوا مِنَ الْعَمَلِ مِثْلَ ما بَلَغَ غَيْرُهُمْ في طُولِ الْعُمْرِ فَأَعْطاهُ الله تَعَالَى لَيْلَةَ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ. [إسناده صحيح]


(١) في "السنن" رقم (٣٣٤٩) وهو حديث صحيح.
وأخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٢٤/ ٥٣٩) والطبراني في "الأوسط" رقم (٨٣٩٨) وفي "الكبير" رقم (١٢٦٩٣).
(٢) قال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٧١٦) أي: تنهره, وتغلظ له في القول والردَّ.
(٣) انظر: "الفائق" للزمخشري (٣/ ٤٩)، "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٧٢٦).
(٤) انظر: "جامع البيان" (٢٤/ ٥٣٩ - ٥٤٠)، وقال ابن كثير في تفسيره (١٤/ ٤٠٠) هم ملائكة العذاب.
(٥) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٧١٧).
(٦) في "السنن" (٥/ ٤٤٤).
(٧) في "الموطأ" (٨/ ٣٢١ رقم ١٥) بإسناد صحيح إلى مالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>