للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصُّحُفُ عِنْدَ أَبي بَكْرٍ حَتَّى تَوَفَّاهُ الله تَعَالَى، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَتَّى تَوَفَّاهُ الله تَعَالَى، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ - رضي الله عنهم -. أخرجه البخاري (١) والترمذي (٢). [صحيح]

وقوله: "اسْتَحَرَّ الْقَتْلُ (٣) " أي: كثر، "واللِّخَافُ (٤) " جَمْعُ لَخْفَةٍ، وهي حجارة بيض رقاق. قوله: "عن زيد بن ثابت" هو زيد بن ثابت (٥) بن الضحاك، من بني النجار من الأنصار، كان كاتباً للنبي - صلى الله عليه وسلم -، ولما مات قال ابن عباس: هكذا ذهاب العلماء، دفن اليوم علم كثير، وهو الفرضي العالم الكبير.

قوله: "مقتل أهل اليمامة" أي: عقب قتل من قتل من الصحابة في جهادهم مسيلمة الكذاب، وذلك أنه كان قد ادعى النبوة، وعظم أمره بعد وفاته - صلى الله عليه وسلم - بارتداد كثير من العرب، فجهز إليه أبو بكر خالد بن الوليد [١٣٥/ أ] في جمع كثير من الصحابة، فحاربوه أشد محاربة إلى أن خذله الله وقتله، وقتل هنالك من الصحابة جماعة كثيرة.

قوله: "قد استحر"، بسين مهملة ساكنة، ومثناة فوقية مفتوحة، وحاء مهملة مفتوحة وراء مشددة. أي: كثر واشتد.

قوله: "لا وكيف أفعل ما لم يفعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".


(١) في صحيحه رقم (٤٦٧٩).
(٢) في "السنن" رقم (٣١٠٣).
(٣) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٣٥٦)، "الفائق في غريب الحديث" للزمخشري (١/ ٣٩٦).
(٤) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٥٩٥).
(٥) "الاستيعاب" رقم (٨٠٥) ط: الأعلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>