للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - وفي أخرى للنسائي (١) عن ابن عمر قَالَ: أَقِلُّوا مِنْ الكَلَامِ في الطَّوَافِ، فَإِنَّمَا أَنْتُمْ فِي صَلَاةٍ. [صحيح].

٣ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: طَافَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في حَجَّةِ الوَدَاعِ عَلَى بَعِيرٍ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمحْجَنٍ. أخرجه الخمسة (٢). [صحيح].

وفي رواية (٣): كُلَّمَا أَتَى الرُّكْنَ أَشَارَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ في يَدِهِ. [صحيح].

قوله: "في حديث ابن عباس: يستلم بمحجن" بكسر الميم وسكون الحاء المهملة وَفتح الجيم عصا كالصولجان، قاله ابن الأثير (٤) وتبعه المصنف.

وفي شرح مسلم (٥) وهي عصا معقفةٌ يتناول بها الراكب ما بسط له، ويحرك بطرفها بعيره للمشي.

قوله: "على بعير" لم أجد تصريحًا في أي طواف هذا فإنه في طوافه عند قدومه مكة هرول ورمل، والمراد بنفسه [١٥٩ ب] ماشيًا وطواف الإفاضة كان يوم النحر، فيحتمل أنه


(١) في "السنن" رقم (٢٩٢٣)، وهو حديث صحيح.
(٢) أخرجه البخاري رقم (١٦٠٧)، ومسلم رقم (٢٥٣/ ١٢٧٢)، وأبو داود رقم (١٨٧٧)، وابن ماجه رقم (٢٩٤٨)، والترمذي رقم (٨٦٥) بلفظ: "وأشار إليه" بدل "بمحجن". والنسائي رقم (٧١٣، ٢٩٥٤).
(٣) أخرجها الترمذي في "السنن" رقم (٨٦٥).
(٤) في "غريب الجامع" (٣/ ١٩٢).
قال الحافظ في "الفتح" (٣/ ٤٧٣): "المحجن: هو عصا محنية الرأس، والمحجن الاعوجاج، وبذلك سمي الحجون, والاستسلام افتعال من السلام بالفتح أي: التحية. قاله الأزهري".
انظر: "تهذيب اللغة" (٤/ ١٥٢ - ١٥٣).
(٥) (٩/ ١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>