للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قاله ابن الأثير (١) [وقيل: إنه بفتح الميم] (٢) وهو تابعي ثقة.

قوله: "ولا تقولوا الحطيم" (٣) تمامه: "فإنّ الرجل في الجاهلية كان يحلف فيلقي سوطه أو نعله أو [قوسه] (٤) انتهى. يريد أنّ العرب كانت تطرح فيه ما طافت [١٦٥ ب] به من الثياب فتبقى حتى تتحطم (٥) لطول الزمان، فيكون فعيلاً بمعنى فاعل، وكأنه يريد أنه اسم جاهلي فلا يطلق عليه ذلك.

[السعي بين الصفا والمروة]

قوله: "في السعي بين الصفا والمروة" (٦).

١ - عن جابر - رضي الله عنه - قال: لَمْ يَطُفِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَلاَ أَصْحَابُهُ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوةِ إِلاَّ طَوَافًا وَاحِدًا طَوَافَهُ الأَوَّلَ. أخرجه أبو داود (٧) والنسائي (٨). [صحيح].


(١) في تتمة جامع الأصول (١/ ٤٦٥ - ٤٦٦. قسم التراجم).
(٢) زيادة من (ب).
(٣) وهو في "فتح الباري" (٣/ ١٥٦ الحديث رقم ٣٨٤٨).
(٤) في المخطوط ثوبه وما أثبتناه من صحيح البخاري.
(٥) قال ابن الأثير في "النهاية" في غريب الحديث (١/ ٣٩٤)، ومنه سُمي حطيم مكة، وهو ما بين الركن والباب، وقيل: هو الحِجر المخرج منها، سُمي به؛ لأن البيت رُفع وتُرِك، هو محطومًا، وقيل: لأنّ العرب كانت تطرح فيه، ما طافت به من الثياب فتبقى حتى تنحطم يطول الزمان، فيكون فعيلاً بمعنى فاعل.
(٦) هكذا بدون تعليق أو شرح.
(٧) في "السنن" رقم (١٨٩٥).
(٨) في "السنن" رقم (٢٩٨٦).
وأخرجه مسلم رقم (١٢١٥، ١٢١٩)، وابن ماجه رقم (٢٩٧٢)، والترمذي رقم (٩٤٧).
وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>