للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - وعنده (١): "وَدِدْتُ أَنَّي لَمْ أَكُنْ فَعَلْتُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَكُونَ قَدْ أَتْعَبْتُ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي".

قوله: "عن عائشة: إني دخلت البيت" إلى قوله: "أتعبت أمتي من بعدي" وذلك أنهم يقتدون به - صلى الله عليه وسلم - فيدخلون الكعبة فيشق عليهم الزحام ويغلب الأقوياء على الضعفاء كما هو الواقع، وذكر الحافظ ابن حجر (٢) باستحباب دخول الكعبة لما روى البيهقي (٣) من حديث ابن عباس مرفوعًا: من دخل البيت دخل في جنة وخرج مغفورًا له" قال البيهقي (٤): تفرّد به عبد الله بن المؤمل وهو ضعيف، قال ابن حجر (٥): ومحل استحبابه ما لم يؤذ أحدًا بدخوله.

واعلم أنه ليس دخول الكعبة من مناسك الحج كما صرّح به ابن عباس من قوله في رواية ابن أبي شيبة (٦).


= قلت: وفيه إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصُّفيراء، بالمهملة والفاء مصغر؛ صدوق كثير الوهم. "التقريب" رقم (٤٦٥).
- فهو ضعيف في المتابعات والشواهد.
والحديث حسن لغيره. والله أعلم.
(١) أخرجه الترمذي في "السنن" رقم (٨٧٣).
(٢) في "فتح الباري" (٣/ ٤٦٦).
(٣) في "السنن الكبرى" (٥/ ١٥٨)، وقال: "تفرد به عبد الله بن المؤمل وليس بالقوي".
وأخرجه ابن خزيمة رقم (٣٠١٣).
- في إسناده عبد الله بن المؤمل وهو ضعيف.
انظر: "الجرح والتعديل" (٥/ ١٧٥)، "الكامل" (٤/ ١٤٥٤)، "الميزان" (٢/ ٥١٠).
(٤) في "السنن الكبرى" (٥/ ١٥٨).
(٥) في "فتح الباري" (٣/ ٤٦٦).
(٦) ذكره الحافظ في "الفتح" (٣/ ٤٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>