للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من حيث هي، وفسّر "التوّ" في "القاموس" (١) بمثل تفسير ابن الأثير (٢)، ثم على كل تقدير فالمراد هنا في الحديث عدد معيّن هو السبعة.

٢ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: لَوْلاَ مَا يُرْفَعُ الذِي يُتَقَبّلُ مِنَ الجِمَارِ كانَ أعْظَمَ مِنْ ثَبِيرٍ. أخرجه رزين.

قوله: "في حديث ابن عباس: لكان أعظم من ثبير" أي: كان ما يرمى به من الحصى لولا أنه يرفع الذي يقبل (٣) منه أعظم من جبل ثبير، وهذا لا يقوله إلاّ توقيفًا.

الباب الثامن: في الحلق والتقصير .. [١٨٤ ب]

١ - عن أنس - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبيَّ أَتَى الجَمْرَةَ فَرَمَاهَا، ثُمَّ أتى مَنْزِلَهُ بِمِنًى وَنَحَرَ، ثُمَّ قَالَ لِلْحَلاَّقِ: "خُذْ". وَأَشَارَ إِلَى جَانِبِهِ الأَيْمَنِ ثُمَّ الأَيْسَرِ، ثُمَّ جَعَلَ يُعْطِيهِ النَّاسَ (٤). [صحيح].

وفي رواية (٥): أَعْطى الجَانِبَ الأَيْمَنَ لمَنْ يَلِيهِ وَالأَيْسَرَ لِأمِّ سُلَيْمٍ. [صحيح].


(١) "القاموس المحيط" (ص ١٦٣٤).
(٢) في غريب "الجامع" (٣/ ٢٨٨).
(٣) أخرج الطبراني في "الأوسط" رقم (١٧٥٠)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٤٧٦). وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ٢٦٠)، وقال: رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه يزيد بن سنان التميمي. وهو ضعيف عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قلنا: يا رسول الله! هذه الجمار - التي تُرمَى كل سنة - فنحسب أنّها تنقص. قال: "ما تقبل منها رُفع، ولولا ذلك رأيتموها مثل الجبال".
وهو حديث ضعيف.
(٤) أخرجه مسلم رقم (٣٢٣/ ١٣٠٥)، وأبو داود رقم (١٩٨١)، والترمذي رقم (٩١٢)، وأحمد (٢/ ١٥١). وهو حديث صحيح.
(٥) أخرجه مسلم في "صحيحه" رقم (٣٢٤/ ١٣٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>