للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - عن مخِنَف بن سليم - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَةً وَعَتِيرَةً. هَلْ تَدْرُونَ مَا العَتَيرَةُ؟ هِيَ الَّتِي تُسَمُّونَهَا الرَّجَبِيّةَ". أخرجه أصحاب السنن (١). [حسن لغيره].

"وَالمُرَادُ بالعتيرة" (٢) هنا شاة تذبح في رجب.

قوله: "عن مخنف" (٣) هو بكسر الميم وسكون الخاء المعجمة فنون مفتوحة ففاء، هو الأزدي العامري كوفي، وقيل: بصري له صحبة كان حامل راية الأزد في صفِّين.


(١) أخرجه أبو داود رقم (٢٧٨٨)، وابن ماجه رقم (٣١٢٥)، والترمذي رقم (١٥١٨)، وقال: هذا حديث حسن غريب. والنسائي رقم (٤٢٢٤)، وأخرجه أحمد (٤/ ٢١٥)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" رقم (٢٣١٨)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" رقم (١٠٥٩)، وابن قانع في معجم الصحابة (٣/ ٩١)، والطبراني في "الكبير" (ج ٢ رقم ٧٣٨)، والبيهقي (٩/ ٣١٢ - ٣١٣)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (١١٢٨) من طرق.
قال عبد الحق في "الأحكام الوسطى" (٧/ ٩٤): إسناده ضعيف.
وتعقبه ابن القطان في "الوهم والإيهام" (٣/ ٥٧٧ - ٥٧٨)، وصدق ولكنه لم يبين علته، وهي الجهل بحال عامر هذا، فإنّه لا يعرف إلا بهذا، يرويه عنه ابن عون، وقد رواه أيضاً عنه ابنه حبيب ابن مخنف وهو مجهول أيضاً كأبيه. اهـ.
وقال محققه: وهذا خطأ فأبوه صحابي معروف.
وخلاصة القول: أن الحديث حسن لغيره، والله أعلم.
(٢) هي ذبيحة كانوا يذبحونها في العشر الأول من رجب، ويسمونها الرجبية.
انظر: "النهاية" (٣/ ١٧٨)، "تهذيب اللغة" (٢/ ٢٦٢).
(٣) انظر: "التقريب" (٢/ ٢٣٦ رقم ٩٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>