للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَانَ عَامًا قَابِلاً فَحُجُّوا وَأَهْدُوا، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ في الحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ. أخرجه مالك (١). [موقوف ضعيف].

قوله في الحديث الثاني: "وعنه" أي: عن سليمان بن يسار.

"أنّ هبار بن الأسود" (٢) هو بفتح الهاء وتشديد الموحدة، والأسود بن المطلب، وهبّار هو الذي عرض لزينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نفر من سفهاء قريش حين أرسلها زوجها أبو العاص إلى المدينة فأهوى إليها هبّار وضرب هودجها ونخس الراحلة، وكانت حاملًا فأسقطت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن لقيتم هبّارًا هذا فأحرقوه بالنار"، ثم قال (٣): "اقتلوه فإنَّه


(١) في "الموطأ" (١/ ٣٨٣ رقم ١٥٤)، وهو أثر موقوف ضعيف.
(٢) انظر: "فتح الباري" (٦/ ٢٥٠). السيرة النبوية (٢/ ٣٦٥).
(٣) وقع في رواية ابن إسحاق: "إن وجدتم هبّار بن الأسود والرجل الذي سبق منه إلى زينب ما سبق فحرقوهما بالنار".
السيرة النبوية لابن هشام (٢/ ٣٦١ - ٣٦٢).
وأخرجه البيهقي في دلائل النبوية (٣/ ١٥٥) من طريق ابن إسحاق.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" كما في "مجمع الزوائد" (٩/ ٢١٢ - ٢١٣)، وأخرجه البزار كما في "مجمع الزوائد" (٩/ ٢١٢ - ٢١٣)، وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح.
وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٢/ ٢٤٤ رقم ٢٦٤٦) عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح: "أنَّ هبَّار بن الأسود أصاب زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشيء في خِدْرها فأسقطت، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سَرِيَّة فقال: "إن وجدتموه فاجعلوه بين حزمتي حطب ثم أشعلوا فيه النار"، ثم قال: "لا نستحي من الله! لا ينبغي لأحدٍ أن يعذِّب بعذاب الله".
وأخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٣٠١٦)، وأحمد (٢/ ٣٠٧)، وأبو داود رقم (٢٦٧٤)، والترمذي رقم (١٥٧١)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعث فقال: "إن وجدتم فلانًا وفلانًا لرجلين =

<<  <  ج: ص:  >  >>