للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي أنَّه: "لما شرب له" (١) وهنا أراد بعض مما أتي فيه.

قال البخاري (٢): وسميت زمزم لكثرتها، يقال: ماء زمزم أي كثير.

قال الحافظ (٣): وقيل: لاجتماعها، وعن مجاهد (٤): إنما سميت زمزم لأنها مشتقة من الهزمة، والهزمة (٥) الغمز بالعقب في الأرض.

١ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: سَقيتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ فشرِبَ وهوَ قائمٌ. أخرجه الشيخان (٦). [صحيح].

قوله: "فشرب وهو قائم" قد استشكل شربه قائمًا مع ثبوت نهيه عنه, وأجيب بأنه فعله لبيان الجواز، وأنّ النهي ليس للتحريم، وفي البخاري (٧): "فحلف عكرمة ما كان يومئذٍ إلاّ على بعير فلم يشرب قائمًا؛ لأنه كان على بعير راكبًا".

٢ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أمَرَ رِّجُلاً مِنْ قُرَيْش في المُدَّة أن يَأتِيَه بَماءِ زمْزَمَ إلى الحُدَيْبيَّةِ. فَذهَبَ بِهِ إلى المَدِينَةِ (٨). أخرجه رزين.


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٣٥٧، ٣٧٢)، وابن ماجه رقم (٣٠٦٢) , والعقيلي في "الضعفاء الكبير" (٢/ ٣٠٢)، والبيهقي (٥/ ١٤٨)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٣/ ١٧٩)، والأزرقي في "أخبار مكة" (٢/ ٥٢)، وابن عدي في "الكامل" (٤/ ١٤٥٥)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/ ٣٧) من طرق وهو حديث صحيح.
- عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ماء زمزم لما شُرب له".
(٢) في "صحيحه" (٦/ ٣٩٨ - مع الفتح).
(٣) في "الفتح" (٣/ ٤٩٣).
(٤) أخرجه الفاكهي بإسناد صحيح عنه. كما ذكره الحافظ في "الفتح" (٣/ ٤٩٣).
(٥) انظر: "القاموس المحيط" (ص ١٥١٠).
(٦) البخاري في "صحيحه" رقم (٥٦١٧)، ومسلم رقم (٢٠٢٧).
(٧) في "صحيحه" رقم (١٦٣٧).
(٨) أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (١/ ٥٧٠ - ٥٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>