للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: "في حديث أبي هريرة [٢٣٥/ أ] من خاف أدلج" ابن الأثير (١) الإدلاج مخففاً السير من أول الليل، والإدلاج مثقلاً السير من آخره, والمراد بالإدلاج [ها] (٢) هنا التشمير في أول الأمر، فإنّ من سار من أول الليل كان جديراً ببلوغ المنزل. انتهى.

قوله: "سلعة الله" السلعة المتاع كما في "القاموس" (٣)، شبّه الجنة بالمتاع بجامع أنها معروضة على العباد بثمن سهل هو الطاعة.

في الحديث [٣٠٧ ب] حث على المسارعة مأخوذ من {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ} (٤)، ومن {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} (٥)، وإنما كانت سلعة الله غالية؛ لأنها لا توجد إلا بالتشمير لها والخوف من فوتها والاجتهاد فيما يقرب إليها.

قوله: "أخرجه الترمذي" وقال حسن.

٢ - وعن أنس - رضي الله عنه -: دَخَلَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى شَابٍ وَهُوَ فِي المَوْتِ، فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ فَقَالَ: أَرْجُو الله [تَعَالَى] (٦) يَا رَسُولَ الله، وَأَخَافُ ذُنُوبي، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا اجْتَمَعَا فِي قَلْبِ


= وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٤٧٧) والبيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٣٥٨) والحاكم (٤/ ٣٠٨) وأحمد (٥/ ١٣٦).
وهو حديث صحيح لغيره.
(١) في "غريب الجامع" (٤/ ٩).
(٢) زيادة من "غريب الجامع".
(٣) "القاموس المحيط" (ص ٩٤٢).
(٤) سورة الحديد الآية (٢١).
(٥) سورة البقرة الآية (١٤٨)، سورة المائدة الآية (٤٨).
(٦) زيادة من (أ) وهي ليست في نص الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>