للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (١).

وفي كتب التفسير (٢): الحسنى التي هي أحسن الأسماء؛ لأنها تدل على معانٍ حسان من تمجيد وتقديس "فسموه بها" سموه بتلك الأسماء، وقيل: الأوصاف الحسنى وهي الوصف بالعدل والخير والإحسان ونحو ذلك، والحسنى تأنيث الأحسن.

١ - عن بريدة - رضي الله عنه - قال: سَمِعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلاً يَقُولُ: اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ: أَنْتَ الله لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، فَقَالَ: "والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَقَد سَأل الله بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ، الَّذِي إِذا دُعِيَ بِهِ أَجابَ وَإِذا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى". أخرجه أبو داود (٣) والترمذي (٤). [صحيح]

قوله: "في حديث بريدة: سمع رجلاً" هو أبو عياش (٥) الزرقي الأنصاري، واسمه زيد ابن الصامت، ويقال عبد الرحمن، ويقال عبيد بن الصامت، ذكره القسطلاني.


= وليست هي الله، ولا يجوز التعبد إلا لله، ولا يجوز دعاء إلا الله؛ لقوله تعالى: {يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} [النور: ٥٥]، وقوله: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: ٦٠] ... وغيرها من الآيات.
انظر: "مدارج السالكين" (٣/ ٤١٥)، "مجموع فتاوى" (٦/ ١٩٨ - ٢٠٥)، "العقيدة التدمرية" (ص ٥٨)، "بدائع الفوائد" (١/ ١٦٢).
(١) سورة الأعراف: ١٨٠.
(٢) انظر: "جامع البيان" (١٠/ ١٨٠ - ١٨١)، "تفسير ابن كثير" (٦/ ١٨٠)، "مفردات ألفاظ القرآن" (ص ٢٣٥ - ٢٣٦).
(٣) في "السنن" رقم (١٤٩٣).
(٤) في "السنن" رقم (٣٤٧٥)، وأخرجه ابن ماجه رقم (٣٨٧٥)، وهو حديث صحيح.
(٥) انظر: "تهذيب التهذيب" (٤/ ٥٦٨ - ٥٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>