للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والقسم الثالث: إن ورد السمع بشيء منه أطلق ما ورد منه، ولا يقاس عليه، ولا يتصرف منه بالاشتقاق، نحو قوله: "ومكر الله"، "ويستهزئ"، فلا يجوز: ماكر ومستهزئ. انتهى. [٢٦٨/ أ].

قوله: "في حديث أبي هريرة أخرجه البخاري (١) [وهذا اللفظ لمسلم] (٢) " (٣).

قال الحافظ ابن حجر (٤) أنه قال ابن عطية في [تفسيره] (٥): أنه متواتر عن أبي هريرة، كذا قال. ولم يتواتر الحديث من أصله وإن خرج في الصحيح، بل غاية أمره أن يكون مشهوراً.

قوله: "وزاد" أي: الترمذي: "فعدها".

اعلم (٦) أنه اختلف العلماء في سرد الأسماء: هل هو مرفوع أو مدرج في الخبر من بعض الرواة؟ فمشى كثير منهم على الأول، وذهب آخرون إلى أنه مدرج، قالوا: لخلوّ أكثر الروايات عنه.

قال الداودي (٧): لم يثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عَيَّن الأسماء المذكورة.


(١) في صحيحه رقم (٦٤١٠).
(٢) في صحيحه رقم (٢٦٧٧).
(٣) كذا في الشرط، والذي في متن الحديث: أنه لفظ البخاري.
(٤) في "فتح الباري" (١١/ ٢١٥).
(٥) في (أ، ب): "تفسير"، وما أثبتناه من "فتح الباري".
(٦) قاله الحافظ في "الفتح" (١١/ ٢١٥).
(٧) ذكره الحافظ في "فتح الباري" (١١/ ٢١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>