للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الحَبْلُ" (١) السبب، أو القرآن، أو الدين. "السِّلْمُ" المسالم المصالح. "وَالحَرْبُ" ضده تسميته بالمصدر. "الجُهْدُ" بفتح الجيم المشقة وبضمها الطاقة والقدرة، والمراد: "بالنورِ" (٢) المسئول في جميع ما تقدم: ضياء الحق وبيانه. "تَعَطّفَ العِزَّ" أي: تردى به على سبيل التمثيل، ومعناه: الاختصاص بالعز، والاتصاف، ومعنى "وَقال بِهِ" أي: حكم فلا يرد حكمه.

قوله: "بعد السلام".

أي: الذكر المأثور الذي يقال بعد الخروج من الصلاة، وهذا الحديث في الدعاء عند السلام من صلاة. وترجمة المصنف وابن الأثير عامة لكل صلاة، وزاد ابن الأثير (٣) والفراغ منها [١٥ ب]، وكأنهما عمما نظراً إلى أنه ينتاب الفراغ من أي صلاة، إلا أنه كان - صلى الله عليه وسلم - لا يقف في مصلاه بعد الفراغ من الفريضة، وقتاً يتسع لهذا الدعاء، فكان الأولى الاقتصار في الترجمة على ما ورد من أنه بعد صلاة الليل، سيما وقد أخرج الترمذي (٤) من حديث عائشة وقال: "حسن صحيح" أنه - صلى الله عليه وسلم - كان لا يقعد في مصلاه إلا مقدار أن يقول: "اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام".

قوله: "تلم بها شعثي" بالمعجمة فمهملة فمثلثة. في "النهاية" (٥): تجمع بها ما تفرق من أمري.


(١) "غريب الحديث" للهروي (٤/ ١٠٢)، "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٣٢٥ - ٣٢٦).
(٢) تقدم شرحها في أسماء الله الحسنى.
(٣) في "الجامع" (٤/ ٢١٣).
(٤) في "السنن" رقم (٢٩٨) وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه أحمد (٦/ ٦٢، ١٨٤، ٢٣٥)، ومسلم في صحيحه رقم (٩٥٢)، وابن ماجه رقم (٩٢٤)، وهو حديث صحيح.
(٥) (١/ ٨٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>