للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لدنياهم وأخراهم، ومنها (١): يعظمون الآلاء. أي: النعم، ويتلون كتابك، ويصلون على نبيك.

قال الحافظ في "الفتح" (٢) بعد سرد ما ذكر: ويؤخذ من مجموع هذه الطرق المراد بمجالس الذكر، وأنها التي يجتمع فيها على [٣١٧/ أ] ذكر الله بأنواع الذكر الوارد من تسبيح وتكبير وغيرهما، وعلى تلاوة كتاب الله، وعلى الدعاء بخيري الدنيا والآخرة، [قال] (٣): وفي دخول قراءة الحديث النبوي، ومدارسة العلم الشرعي ومذاكرته، والاجتماع على صلاة النافلة في هذه المجالس نظر. والأشبه اختصاص ذلك بمجالس التسبيح والتكبير ونحوهما والتلاوة حسب، وإن كانت قراءة الحديث ومدارسة العلم والمناظرة فيه من جملة ما يدخل تحت مسمى ذكر الله تعالى.

قوله: "فيقول ملك من الملائكة: فيهم فلان أتى لحاجة .. " وفي رواية (٤): "فيقولون: إن فيهم [١٠١ ب] فلاناً الخاطئ إنما جاء لحاجة" وفي أخرى (٥): "رب! إن فيهم فلاناً عبد خطّاء، إنما مر بهم فجلس معهم".


(١) قال الحافظ في "فتح الباري" (١١/ ٢١٢) وفي حديث أنس عند البزار: "ويعظمون آلاءك، ويتلون كتابك، ويصلون على نبيك، ويسألونك لآخرتهم ودنياهم".
أخرجه البزار في مسنده رقم (٣٠٦٢ - كشف).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٧٧) وقال: رواه البزار من طريق زائدة بن أبي الرقاد، عن زياد النمري، وكلاهما وثق على ضعفه, فعاد هذا إسناده حسن.
وهو حديث منكر، والله أعلم.
(٢) (١١/ ٢١٣).
(٣) زيادة من (أ).
(٤) ذكره الحافظ في "الفتح" (١١/ ٢١٣) من رواية أبي معاوية.
(٥) أخرجها البخاري رقم (٦٤٠٨)، ومسلم رقم (٢٥/ ٢٦٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>