للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحافظ (١): وهو إسناد صحيح.

قال (٢): وجاء مرفوعاً من وجه واهٍ.

قوله: "قال الترمذي (٣): هذا في الضرورة" إلى آخره.

أقول: إنما تأولاه لأن الأحاديث واردة في الذبح بفري الأوداج، فلا بدَّ من تأويل ما نافاه.

٢ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: مَا أَعْجَزَكَ مِمَّا فِي يَدَيْكَ فَهْوَ كَالصَّيْدِ، وقال في بِعيرٍ ترَدَّى في بِئْرٍ: ذَكِّهِ مِنْ حَيْثُ قَدَرْت، وَرَأَى ذَلِكَ عِلِيٌّ وَابْنُ عُمَرَ وَعَائِشَةُ - رضي الله عنهم -. وقال: هُوَ وَأنَسٌ وَابنُ عُمَرَ: إذا قُطِعَ الرَّأْسُ مَعَ ابْتِدَاءِ الذَّبْح مِنَ الحَلْقِ فَلاَ بَأْسَ وَلاَ يَتَعَمَّدُ، فَإِن ذُبِحَ مِنَ القَفَا لَمْ يُؤْكَلْ سَوَاء قطع الرأس أو لم يقطع. ذكر ذلك البخاري (٤) - رحمه الله - في ترجمة باب.

قوله: "وعن ابن عباس" إلى آخره أقول: هو تأييد لتأويل الترمذي، وأبي داود.

وهذا الأثر عن ابن عباس، كما قال المصنف أنه ذكره البخاري في ترجمته.

وقال في "الفتح" (٥): إنه وصله ابن أبي شيبة من طريق عكرمة وساقه.

قوله: "ورأى ذلك علي" وصله ابن أبي شيبة وساقه.

وأما أثر ابن عمر فوصله عبد الرزاق وساقه.


(١) في "فتح الباري" (٩/ ٦٤١).
(٢) أي الحافظ في "الفتح" (٩/ ٦٤١).
(٣) في "السنن" (٤/ ٧٥).
(٤) في صحيحه (٩/ ٦٣٨ الباب رقم ٢٣ - مع الفتح).
(٥) (٩/ ٦٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>