للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله في حديث عائشة: "قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سفر" أقول: لفظ أبي داود (١) عن عائشة: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض مغازيه، فكنت أتحين قفوله، فأخذت غطاء كان لنا فسترت به على العرض (٢)، فلما جاء استقبلته فقلت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، الحمد لله الذي أعزك وأكرمك، فنظر إلى البيت فرأى النمط فلم يرد [٣٦٠/ أ] علي شيئاً، فرأيت الكراهة في وجهه، فأتى النمط حتى هتكه وقال: "إن الله لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسو الحجارة واللبن" قالت: فقطعته فجعلته وسادتين وحشوتهما ليفاً [٢٣٢ ب] فلم ينكر ذلك عليَّ. انتهى.

قال الخطابي (٣): العرض هو الخشبة المعترضة يسقف بها البيت، ثم توضع عليها أطراف الأخشاب الصغار.

قوله: "سهوة" أقول: قال الحافظ في "الفتح" (٤): بفتح المهملة وسكون الهاء: الصفة في جانب البيت.


(١) في "السنن" رقم (٤١٥٣).
وأخرجه البخاري رقم (٣٢٢٥)، ومسلم رقم (٢١٠٦)، وابن ماجه رقم (٣٦٤٩)، والترمذي رقم (٢٨٠٤)، والنسائي رقم (٤٢٨٢، ٥٣٤٧، ٥٣٤٨).
(٢) قال الهروي: المحدثون يروونه بالضاد المعجمة, وهو بالصاد والسين، وهو خشبة توضع على البيت عَرْضاً إذا أرادوا تسقيفه، ثم تلقى عليه أطراف الخشب القصار.
"النهاية في غريب الحديث" (٢/ ١٨٢)، "الفائق" للزمخشري (١/ ٢٠٢).
(٣) "غريب الحديث" للخطابي (١/ ١٩).
(٤) (١٠/ ٣٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>